وقال نصر الله إن "الحزب لا يريد إحراج الجيش اللبناني أو توريطه في المعركة، كما نرفض الحديث عن حملات تخوين ضد الجيش من جمهور المقاومة"، مشيراً إلى استمرار عمليات التهريب المزعومة "رغم الإجراءات التي نفذها الجيش اللبناني في عرسال".
وزعم نصر الله أن "الخطر الذي يهدد البلدات اللبنانية في محافظة بعلبك الهرمل مستمر طالما ظلت سيطرة المسلحين على جرود بلدة عرسال اللبنانية بمساحة تقدر بين 250 و 300 كلم مربع، تمنع دخول الجيش اللبناني إليها والمواطنين اللبنانيين".
وأكد نصر الله استمرار المعركة بصورة مفتوحة زمانياً ومكانياً حتى تحقيق الأمن لأهالي بعلبك الهرمل "وهو ما لن يتم طالما أن الجماعة المسلحة موجودة في الجزء المتبقي من جرود القلمون وعرسال".
اقرأ أيضاً: 7 أيار... يوم #سقط_القناع عن "حزب الله"
كما تطرق نصر الله إلى أثر قتال حزبه في القلمون السوري، متسائلاً عن "دعم وتأييد بعض الأطراف السياسية اللبنانية في تحالف 14 آذار للمسلحين السوريين الذين احتلوا عرسال وخطفوا عسكريين ومدنيين وأعدموهم وأطلقوا الصواريخ باتجاه البلدات والمواقع العسكرية اللبنانية، ووصفهم بالثوار". ودعا نصر الله "أهالي شهداء الجيش ومخطوفيه لسؤال هذه الأطراف عن علاقتها بالمجموعات المسلحة".
كما تناول نصر الله التطورات السياسية المحلية في لبنان، داعياً القوى السياسية إلى "دراسة البدائل التي يقدمها رئيس التيار الوطني الحر النائب، ميشال عون، في مسألة الفراغ الرئاسي أو تقديم طروحات جدية في المقابل، لأن الوضع الداخلي حرج ولا يحتمل تأخير انتخاب الرئيس الذي سيفتح الباب أمام استكمال الاستحقاقات الدستورية والأمنية".
ونفى نصر الله في المؤتمر الذي سبقه عرض مشاهد وزعها "الإعلام الحربي" لمعارك القلمون كل الأحاديث عن إصابته بعوارض صحية. وحذر من "نكبة تكفيرية ستصيب الأمة في فلسطين وسورية والعراق ومصر وليبيا واليمن بسبب الفكر التكفيري".
اقرأ أيضاً: الحريري: نصرالله مسؤول الخدمات الأمنية والسياسية الإيرانية في اليمن