نصيحة سلبية يقدمها الأهل لأطفالهم... دون أن ينتبهوا

جميع الأهل يريدون النجاح لأبنائهم في حياتهم، وبالتالي يعلمونهم ما يعتقدون أنه سيساعدهم على بلوغ أهدافهم، لكن تلك المبادئ تنعكس سلباً أحياناً.

ونشرت الكاتبة إيما سيبالا في موقع "BUSINESS INSIDER" مقالاً تحدثت فيه عن تجربتها في هذا المجال، وخاصة خلال البحث الذي قامت به لتأليف كتابها The Happiness Track.

وقالت إنه من النصائح السلبية التي يوجهها الأهل لأطفالهم هي التركيز على المستقبل، في حين يجب أن ينصحوهم بأن يعيشوا ويعملوا في الحاضر.

إنه من الصعب أن يركز المرء بشدة، فالأبحاث تقول إن أدمغتنا تميل إلى التشتت بنسبة تصل إلى 50 بالمائة من الوقت، وفي هذه اللحظات يبدأ الدماغ باستحضار الماضي أو مخاوف المستقبل، الأمر الذي يولد مشاعر سلبية مثل الغضب والندم والتوتر.

فعندما يركز الدماغ باستمرار على المستقبل، مثل الحصول على درجات عالية لدخول الكلية، فإنه سيعاني من مقدار أكبر من الخوف والإرهاق.

في حين أن مقدارا قليلا من الضغط يمكن أن يكون محفزاً، ويجنب الشخص ضعف الأداء الذي يمكن أن ينجم عن التركيز على المستقبل.

ويمكن للأطفال أن يتحسن أداؤهم وأن يشعروا بسعادة أكبر إذا تعلموا كيف يبقون في الحاضر، وعندما يشعر الناس بالسعادة فإنهم يتعلمون بشكل أسرع، ويفكرون بطريقة إبداعية أكثر، ويتمكنون من حل المشاكل بطريقة أسهل.

وبالطبع فإنه من الجيد أن يكون لدى الأطفال أهداف يريدون الوصول إليها، لكن بدلاً من دفعهم دائما للتركيز على الخطوة التالية، يجب مساعدتهم على التركيز على المهام الحالية، وفقاً لقول الكاتبة.