تحتفل الحركة الإسلامية في الأردن بنتائج انتخابات نقابة الأطباء التي جرت أخيراً وانتهت بفوز مطلق للقائمة البيضاء التي تميز الحركة الإسلامية تاريخياً في انتخابات النقابات المهنية، في مواجهة القائمة الخضراء التي تميز القوميين. يكون الاحتفال مشروعاً في ظل التضييق الرسمي الذي تمارسه الحكومة الأردنية على الحركة ممثلة بقلبها الصلب "جماعة الإخوان المسلمين" التي باتت تصنّف جماعة غير شرعية وعليه أغلقت مقارّها.
المحتفلون بالفوز الذي ألصق بالحركة الإسلامية بحكم فرز الألوان، في وقت تضم فيه القائمة الفائزة أغلبية مستقلة ونقيباً مستقلاً، وضعوا فوزهم في سياق انتصار مشروعهم ومواصلة قبولهم في الشارع الأردني، وتعبيراً عن رفض القوى الوطنية ومؤسّسات المجتمع المدني للتضييق الرسمي الممارس على الحركة الإسلامية.
التعقل في التعبير عن السعادة بالفوز يعتبر فضيلة، ولا سيما بالنظر إلى نتائج انتخابات نقابة المعلمين التي سبقت انتخابات الأطباء والتي مُنيت فيها الحركة الإسلامية بخسارة فادحة انتهت سيطرتها المطلقة على النقابة، وكانت سبباً في احتفال معارضيها الذين رأوا في خسارتها دليلاً على فشل مشروعها ورفضها من قبل الشارع، وتخلي القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني عنها.
الخسارة في انتخابات المعلمين والانتصار في انتخابات الأطباء، ليسا سبباً كافياً لإطلاق الأحكام على مستقبل الحركة الإسلامية ودورها في الحياة السياسية الأردنية، وبالنظر إلى التحالفات التي تحكم تشكيل القوائم الانتخابية في النقابات المهنية فهي تحالفات مصلحية تراعي القوة الصوتية دون مراعاة للمواقف السياسية، انسجاماً وقوانين الانتخاب في النقابات القائمة على نظام الأغلبية النسبية التي تُمكّن من يحصل على الأغلبية البسيطة من احتكار جميع مقاعد مجلس النقابة.
يستفيد الإسلاميون في نقابة الأطباء اليوم من نعمة الإقصاء المقونن، كما هم في الوقت ذاته ضحايا الإقصاء المقونن من نقابة المعلمين والذي سبق لهم أن استفادوا من نعمته خلال دورتين سابقتين.
"الإقصاء المقونن" مظلمة يثيرها الخاسرون بعد كل انتخابات تشهدها النقابات المهنية، ويعود الحديث عن ضرورة تعديل قوانين الانتخاب لتعتمد التمثيل النسبي الذي يعزز التنوع داخل المجالس المنتخبة ويكسر احتكار اللون الواحد، لكنها دعوات يقاومها الفائزون ويعطلون تنفيذها، ليبقى الإقصاء نعمة تتقلب بين المتنافسين وتتبدل أدوار رافضيها.
المحتفلون بالفوز الذي ألصق بالحركة الإسلامية بحكم فرز الألوان، في وقت تضم فيه القائمة الفائزة أغلبية مستقلة ونقيباً مستقلاً، وضعوا فوزهم في سياق انتصار مشروعهم ومواصلة قبولهم في الشارع الأردني، وتعبيراً عن رفض القوى الوطنية ومؤسّسات المجتمع المدني للتضييق الرسمي الممارس على الحركة الإسلامية.
التعقل في التعبير عن السعادة بالفوز يعتبر فضيلة، ولا سيما بالنظر إلى نتائج انتخابات نقابة المعلمين التي سبقت انتخابات الأطباء والتي مُنيت فيها الحركة الإسلامية بخسارة فادحة انتهت سيطرتها المطلقة على النقابة، وكانت سبباً في احتفال معارضيها الذين رأوا في خسارتها دليلاً على فشل مشروعها ورفضها من قبل الشارع، وتخلي القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني عنها.
الخسارة في انتخابات المعلمين والانتصار في انتخابات الأطباء، ليسا سبباً كافياً لإطلاق الأحكام على مستقبل الحركة الإسلامية ودورها في الحياة السياسية الأردنية، وبالنظر إلى التحالفات التي تحكم تشكيل القوائم الانتخابية في النقابات المهنية فهي تحالفات مصلحية تراعي القوة الصوتية دون مراعاة للمواقف السياسية، انسجاماً وقوانين الانتخاب في النقابات القائمة على نظام الأغلبية النسبية التي تُمكّن من يحصل على الأغلبية البسيطة من احتكار جميع مقاعد مجلس النقابة.
يستفيد الإسلاميون في نقابة الأطباء اليوم من نعمة الإقصاء المقونن، كما هم في الوقت ذاته ضحايا الإقصاء المقونن من نقابة المعلمين والذي سبق لهم أن استفادوا من نعمته خلال دورتين سابقتين.
"الإقصاء المقونن" مظلمة يثيرها الخاسرون بعد كل انتخابات تشهدها النقابات المهنية، ويعود الحديث عن ضرورة تعديل قوانين الانتخاب لتعتمد التمثيل النسبي الذي يعزز التنوع داخل المجالس المنتخبة ويكسر احتكار اللون الواحد، لكنها دعوات يقاومها الفائزون ويعطلون تنفيذها، ليبقى الإقصاء نعمة تتقلب بين المتنافسين وتتبدل أدوار رافضيها.