انتهت مهملة الـ 48 ساعة، التي حددها تنظيم "ولاية سيناء"، التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، لتبادل الرهينة الكرواتي، المحتجز لديه بالسيدات المعتقلات في السجون المصرية.
وبدأت عناصر تابعة للتنظيم في عدّ الوقت المتبقي من مهلة الـ 48 ساعة، التي صدرت في شريط مصور تحت اسم "رسالة إلى الحكومة المصرية"، وأغلق الموقع الذي كان يتم الحساب عليه بشكل تلقائي، من خلال ضبط ساعة توقيف عليه، تنتهي المدة بانتهاء مهلة الـ 48 ساعة.
ومن المتوقع أن يُقْدِم التنظيم على تنفيذ تهديده، وقتل الرهينة الكرواتي، وإصدار شريط مصور لهذه العملية.
ويأتي تنفيذ قتل الرهينة في ضوء عدم إقدام الحكومة المصرية على تنفيذ مطالب التنظيم قبل يومين، عشية افتتاح تفريعة قناة السويس.
ويذهب مراقبون إلى أن الهدف من الشريط المصور والرهينة الكرواتي، يتمثل بلا شك في إحراج النظام الحالي، وليس فعلياً مبادلته بالسيدات والفتيات المعتقلات في السجون.
ويعزّز من هذه الفرضية مدة الـ 48 ساعة الممنوحة للحكومة، وهي فترة قليلة في ضوء الإفراج عن عشرات، بل المئات من السيدات والفتيات المعتقلات.
كما أنّ الحكومة المصرية لم تصدر موقفاً رسمياً تجاه هذا الأمر، سواء بقبول أو رفض شروط التنظيم.
في المقابل، ناشد والد الرهينة الكرواتي توميسلاف سالوبيك، والذي هدّد تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) بإعدامه، محتجزيه إطلاق سراحه.
وقال الوالد زلاتكو سالوبيك، من منزله العائلي في مدينة فربوليه الواقعة إلى شرق كرواتيا، لوكالة "فرانس برس"، "أطلب من الذين يحتجزون ابني تركه يعود إلى عائلته لأن السبب الوحيد الذي جعله يتوجه إلى بلدكم هو الحصول على أي شيء لإعالة أطفاله لا أكثر ولا أقل".
وكان الفرع المصري لتنظيم "الدولة الإسلامية" (ولاية سيناء)، قد بثّ تسجيل فيديو، الأربعاء، يهدّد فيه بإعدام كرواتي يعمل في شركة فرنسية، خُطف نهاية يوليو/ تموز في إحدى ضواحي القاهرة.
وظهر الكرواتي في التسجيل راكعاً أمام رجل ملثم يحمل سكيناً، ويقول وهو يقرأ ورقة، إن خاطفيه سيعدمونه في غضون 48 ساعة، ما لم تطلق الحكومة المصرية سراح "نساء مسلمات" معتقلات. ولا يوضح الفيديو متى يبدأ العد العكسي لهذا التهديد.
اقرأ أيضاً "فورين بوليسي": نظام السيسي هبة "تنظيم الدولة"