وقال عضو الهيئة العامة للثورة في الساحل مجدي أبو ريان لـ "العربي الجديد" إن "مؤازرات كبيرة وصلت للثوار في ريف اللاذقية، وهناك عمل عسكري كبير ستستعيد من خلاله قوات المعارضة السورية المناطق التي خسرتها لصالح قوات النظام والتقدّم بعد ذلك".
من جانبه، أكد الناشط الإعلامي أحمد حاج بكري نبأ وصول المؤازرات التي وصفها بـ"الكبيرة" والقادمة من إدلب وحلب بعد الهجوم التي شنته قوات النظام على جبلي الأكراد والتركمان"، مشيراً إلى أن "المواجهات مستمرة بين الثوار وقوات النظام على مختلف المواقع وأهمها محور نبع المر ومحور الدغمشلية والزويك".
اقرأ أيضا: حملة إلغاء تركمان سورية والخطوات الاستباقية لتباشير المنطقة الآمنة
وأضاف بكري لـ "العربي الجديد" أن "قوات المعارضة تمكنت من أسر جندي لعناصر النظام خلال المعارك الجارية في محيط قرية الجب الأحمر، في حين لا تزال قوات النظام تستخدم مختلف انواع الأسلحة في قصفها لقرى الريف المحرر من صواريخ عنقودية وصواريخ من البحر والدبابات ومدافع الهاون"، مبيّناً أن "القصف أدى إلى نزوح معظم سكان جبلي الأكراد والتركمان باتجاه الحدود مع تركيا، ولكن استطاع الثوار إيقاف هجوم النظام ومنعه من التقدم على جبهات الساحل".
وتأتي هذه المؤازرات بعد يوم واحد من إعلان الائتلاف الوطني والمعارضة السورية فصائل الجيش الحر وقوى الثورة في محافظة اللاذقية إلى إعلان النفير العام لمساندة جبل التركمان وريف اللاذقية ضد الهجمة التي تشنها قوات الأسد والمليشيات الطائفية المدعومة بغطاء جوي روسي منذ عدة أيام.
وطالب الائتلاف المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الروسي الإيراني على الشعب السوري والجيش الحرّ، وإلزام موسكو وطهران بإنهاء احتلالهما، وسحب كافة قواتهما ومليشياتهما من كافة الأراضي السورية، مؤكداً خلو تلك المنطقة والغالبية الساحقة من المناطق التي تستهدفها المقاتلات الروسية من أي تواجد لتنظيم "داعش".
من جانبه، قال المقدم المنشق عن النظام زياد قاسمو إنه "في أجواء الحل السياسي الذي تسعى إليه حكومات عربية وإقليمية ودولية، فإن النظام يسعى ومن ورائه روسيا للضغط بكل ما أوتوا من قوة، وحتى باستخدام أسلحة محرمة دوليا للضغط على الجيش الحر لإضعافه والسيطرة على مواقع ذات أهمية خاصة، وذلك على كافة الجبهات وخاصة جبهة الساحل لما لها من اهمية استراتيجية، في محاولة منهم فرض إملائتهم على الجيش الحر وكسب نقاط أثناء التفاوض لإيجاد حل سياسي".
اقرأ أيضا: مختار من اللاذقية بديلاً للأسد
ورأى الضابط المنشق في تصريحات لـ"العربي الجديد" أن "أهم أسباب هذه الهجمة الشرسة على جبلنا إبعاد خطر صواريخ الغراد على القاعدة الجوية الروسية في حميميم، والتي هي ضمن مدى هذا السلاح، والسيطرة على بعض القمم الحاكمة التي سيطر عليها الجيش الحر سابقا، وتسبب خطرا له ولقرى من حاضنته، وعجز النظام عن صد الضربات الموجهة من هذه القمم والضغط على قوات جيش الفتح الذي سيطر على أجزاء من قرى الغاب (الخط الغربي) وهي قرى من حاضنته".
ولفت إلى محاولة النظام "إعادة كسب الثقة من حاضنته التي فقدها من خلال الهجمات المتتالية والفاشلة، والتي كبده فيها الجيش الحر خسائر فادحة، وخاصة في القوى البشرية من دون أن يستطيع التقدم شبرا واحدا".
وأوضح قاسمو أنه "بالنسبة لقوات المعارضة المتمثلة بالفرقة الأولى الساحلية وفيلق الشام وبعض الفصائل الأخرى، فهي تسعى بكل ما أوتيت من عزيمة وإصرار على صد هذه الهجمة الشرسة التي لم تشهدها الجبهة من قبل، نتيجة القصف الجوي العنيف من مختلف انواع الطائرات والحوامات الروسية".
وكان محافظ ولاية هاتاي التركية "أرجان طوباجا" أشار أمس السبت إلى أن 1500 من تركمان سورية، نزحوا نحو الحدود التركية، بعد احتدام المعارك بين المعارضة السورية وقوات الأسد المدعومة بغطاء روسي في منطقة جبل التركمان شمالي اللاذقية.
وصعدّت قوات النظام السوري قبل نحو أربعة أيام من عملياتها العسكرية التي بدأتها قبل أكثر من شهر مدعومة بغطاء جوي لاستعادة مواقعها في الساحل السوري، وتركزّ هذه القوات نحو الوصول إلى تلة برج القصب الاستراتيجية بهدف فصل جبل الأكراد عن التركمان والإشراف على أوتوستراد اللاذقية حلب.
إقرأ أيضا: أنقرة تدعو "الأمن" لبحث الهجوم على قرية تركمانية باللاذقية