نقابة الصحافيين التونسيين... ارتياح لإقالة وزير الداخلية

وأضاف التقرير "اتخذت وزارة الداخلية تحت قيادة براهم سياسة ممنهجة في التضييق على الحريات الصحافية، خاصّة خلال أشهر كانون الأول/ ديسمبر 2017، وكانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير 2018، ما قاد نقابة الصحافيين إلى إعلان يوم الغضب والذي لم تليه أي مبادرة تذكر من قبل وزارة الداخلية لمعالجة أسبابه، ومن بينها خروقات أعوانها المتكررة إزاء حرية الصحافة والصحافيين من حالات إيقاف واعتداء ومنع من العمل ومراقبة لصيقة وتنصت على المراسلات".

واستعرض التقرير بعد ذلك الاعتداءات التي وقعت على الصحافيين التونسيين، حيث حافظت الاعتداءات على وتيرتها خلال شهر أيار/ مايو 2018 مقارنة بشهر نيسان/ إبريل 2018. وقد رصدت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين 12 اعتداء خلال شهر أيار 2018، وطاولت الاعتداءات 7 صحافيات و9 صحافيين يعملون في 10 إذاعات وموقع إلكتروني ووكالة تونس أفريقيا للأنباء.

اللّافت خلال هذا الشهر هو ارتباط معظم الاعتداءات بالانتخابات البلدية وبإجراءات استثنائية اتّخذتها السلطة التنفيذية لمنع الصحافيين من العمل، إذ سجّلت وحدة الرصد في هذا الصدد 6 حالات منع من العمل و4 حالات مضايقة، كما سجّلت الوحدة خلال هذا الشهر تبنّي سياسيين للعنف ضدّ الصحافيين، حيث سجّلت حالة اعتداء بالعنف على العاملين بمؤسّسة إعلامية، كما سجّلت عودة حالات الحجب من قبل إدارة مؤسّسة إعلامية.

وقد تصدّر الموظّفون العموميون (الرسميون) العاملون في الهيئة العليا المستقلة للانتخابات قائمة المعتدين، حيث كانوا مسؤولين عن 5 اعتداءات، وكان الأمنيون مسؤولين عن 3 اعتداءات. كما سجّلت الوحدة مسؤولية رئيس هيئة دستورية ووكيل جمهورية وسياسيين وإدارة مؤسّسة إعلامية عن اعتداء وحيد لكلّ واحد منهم. وقد تركّزت الاعتداءات أساساً في تونس العاصمة بـ4 حالات، وفي محافظة قفصة بـ3 حالات، وفي محافظات سليانة وصفاقس والقيروان وجندوبة وقبلي بحالة وحيدة في كلّ منها.