ونشر الموقع الإلكتروني لسوق المال السعودي "تداول" اليوم، بيانات لسابك وهي واحدة من أكبر شركات البتروكيماويات في العالم، تظهر تراجع صافي أرباح الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري إلى 6.44 مليار ريال (1.7 مليار دولار) بتراجع 1.8% عن الربع المقابل من العام الماضي.
وأضاف الماضي، في مؤتمر صحافي، أن "نقص الغاز وتنافس قطاعات كثيرة عليه جعل النمو المحلي صعباً للغاية."
وازدهرت صناعة البتروكيماويات السعودية خلال العقد الماضي بفضل الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة لأسعار الغاز.
ورغم تنامي الطلب على الغاز في ظل نقص احتياطيات الغاز التقليدية في المملكة والتي تستغل منذ عقود، تحجم الرياض عن رفع أسعار الغاز للصناعات كثيفة استهلاك الطاقة خاصة قطاع البتروكيماويات الذي اكتسب ثقلاً سياسياً بفضل آلاف الوظائف التي يوفرها للشباب في بلد يكافح قادته لتفادي احتجاجات شبابية كتلك التي اندلعت بدول الربيع العربي.
وكثيرا ما تقدمت الصين والهند، أبرز المنافسين للملكة في صناعة البتروكيماويات، بشكاوى لمنظمة التجارة العالمية بسبب الدعم الذي تقدمه السعودية لشركاتها والذي يرجح كفة التنافسية لصالحها.
وتخطط شركة أرامكو السعودية المملوكة للدولة والتي تحتكر صناعة النفط والغاز بالمملكة، لإنتاج 15 مليار قدم مكعب من الغاز بحلول العام المقبل 2015، مقارنة مع 10.2 مليار قدم مكعب يوميا في 2011.
ويقول متخصصون: إن أرامكو ستطر للجوء لاستخراج الغاز الصخري لرفع إنتاجها، في ظل نضوب مصادر الغاز التقليدية، ما سيكلف المملكة مليارات إضافية وقد يضطرها لرفع أسعار الغاز.
وقال الرئيس التنفيذي لسابك: إن الشركة تبحث الاستثمار في الغاز الصخري بالولايات المتحدة، متوقعاً تباطؤ نمو الشركة في عام 2014، نظراً لتباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.