أطلق التطبيق في أغسطس الماضي (عبدالحكيم أبورياش)
اعتاد الطبيب الفلسطيني، نمر دلول، الاستيقاظ في منتصف الليل على اتصال عبر هاتفه المحمول، للرد على أرقام دولية تتصل به للحصول على استشارات طبية، من دون مراعاة فارق التوقيت أو المواعيد، ما أنهكه ودفعه إلى التفكير بإيجاد حل لتلك المعضلة، عبر تصميم تطبيق للهواتف الذكية يُنظم ذلك العمل الطبي.
تلك الحالة جاءت نتاجًا لظهور الطبيب الفلسطيني عام 2015، على العديد من الفضائيات المحلية والعربية للحديث حول الطب ومشاكل المخ والأعصاب التي يتخصص بها، ما جعله يستقبل بعدها العديد من الاتصالات من خارج فلسطين لطرح مشاكلهم الصحية، والاستفسار عنها والحصول على الاستشارات.
وعرّف الطبيب نمر دلول التطبيق الإلكتروني باسمه، وطرحه لأجهزة الهاتف العاملة بنظام "أندرويد" موفرًا إياه عبر متجر "غوغل بلاي" لتمكين الأشخاص الذين يعيشون خارج فلسطين من الاستفادة من استشاراته، وطرح استفساراتهم وأسئلتهم التي يرغبون بإيجاد إجابة لها في تخصص أمراض المخ والأعصاب.
وأوضح الطبيب دلول، لـ "العربي الجديد"، أن التطبيق يُمكن الأشخاص من الاستفادة منه عبر الاشتراك فيه وتسجيل الدخول من خلال التطبيق نفسه، أو حسابات أخرى للشخص مثل "جيميل" أو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقابل الرد على تلك الاستفسارات بسعر محدد يُدفع مسبقًا عبر بطاقات الائتمان.
وأطلق دلول تطبيقه في شهر أغسطس/آب الماضي، بعد برمجة استمرت لثمانية أشهر، متاحًا فقط للدول غير فلسطين، كون "الأخيرة لا تحتاجه على اعتبار أنه موجود فيها"، ولاقى التفاعل عبره وتلقى الاستشارات الطبية، غير أنه لم يخفِ أن الاتصالات المباشرة على هاتفه المحمول لم تتوقف بعد.
وبيّن الطبيب الغزّي أن التطبيق يتيح للشخص حجز موعد معه بعد تحديد مشكلته وتوضيح أعراضه ونوع الاستشارة التي يرغب بها، بالإضافة إلى أنه يمكنه من تحميل المرفقات من طرف المريض مثل الفحوصات الطبية والصور الإشعاعية وأوراق أخرى، كما تخييره بين المحادثة النصية أو المكالمة الهاتفية.
ويوفر التطبيق مرونة لدى مستخدمه في اقتراح أوقات التواصل مع الطبيب دلول، كما يتيح له التواصل المباشر معه في أقرب وقت في حال كانت الاستشارة عاجلة وحرجة، لافتًا إلى أن المستخدمين قد يستفيدون من استشارات أخرى بشكل مجاني متوفرة على قناة خاصة به على "يوتيوب".
ويُعد هذا التطبيق للهواتف الذكية، الأول من نوعه على مستوى فلسطين والوطن العربي، إذ يشير دلول إلى أنه لم يكن هناك أي فكرة مشابهة تُمكن المرضى من الحصول على استشارات طبية عبر تطبيق إلكتروني.
ولفت دلول إلى أنه يقدم استشارات مختلفة عبر التطبيق لمستخدميه، مثل الصداع المزمن وآلام الرقبة وخذلان الأطراف وآلام أسفل الظهر، وعرق النسا، وضعف الحركة الناتجة عن الإصابة بالجلطات، فضلا عن الدوخة والأورام والتهابات الأعصاب ومشاكل أخرى في الجهاز العصبي لجسم الإنسان.
وأشار إلى أن الأمر لا يتوقف عند الاستشارات الطبية فقط، بل قد يمتد إلى توصيفه للعلاج لبعض الحالات، وأخرى وضعها في صورة الوضع الذي تحتاجه من كشف وعناية من المختصين، جميع ذلك بمقابل مادي يُدفع عبر بطاقات الائتمان ويتراوح بين 20 و30 دولارا أميركيا.
وأوضح أنه تكبّد العناء المادي بإنجاز التطبيق الإلكتروني والتسويق له، في وقت حوى على تصميمات جذابة وتوضيحات بالفيديو لاستخدام التطبيق وماهيته، رابطًا إياه بقناته على "يوتيوب"، التي تضم بعض الاستشارات المجانية السابقة.
وعلى الرغم من نشره للتطبيق الإلكتروني وربطه بآلية للاتصال به، في مواعيد محددة على 3 فترات، موزعة على الصباح وبعد الظهيرة وساعات المساء، إلا أن الطبيب الفلسطيني لا يزال يتلقى اتصالات مباشرة على هاتفه في أوقات انشغاله بعمله الخاص، كما الرسائل التي يتلقاها عبر صفحاته الشخصية على حسابه على "فيسبوك".
ويطمح في تطوير التطبيق على الهاتف الذكي بحيث يخدم نظام "آي أو أس"، واعتباره منصة طبية إلكترونية بإضافة تخصصات ذات علاقة مثل جراحة المخ والأعصاب والطب النفسي وطب أعصاب الأطفال، فضلاً عن الطب البديل المتعلق بأمراض الجهاز العصبي، جميع ذلك تحت إشرافه.
وبرهن الغزيون قدراتهم على الوصول إلى بعض من طموحاتهم وتحقيق جزء من نجاحهم، من خلال تفننهم في التغلب على دواعي الحصار الإسرائيلي المطبق على غزة منذ 11 عامًا، عبر تصميمهم تطبيقات متعددة على الهواتف الذكية تخدم شرائح مختلفة محليًا ودوليًا ومجالات متنوعة في الطب والهندسة والخدمات وغيرها.
اقــرأ أيضاً
تلك الحالة جاءت نتاجًا لظهور الطبيب الفلسطيني عام 2015، على العديد من الفضائيات المحلية والعربية للحديث حول الطب ومشاكل المخ والأعصاب التي يتخصص بها، ما جعله يستقبل بعدها العديد من الاتصالات من خارج فلسطين لطرح مشاكلهم الصحية، والاستفسار عنها والحصول على الاستشارات.
وعرّف الطبيب نمر دلول التطبيق الإلكتروني باسمه، وطرحه لأجهزة الهاتف العاملة بنظام "أندرويد" موفرًا إياه عبر متجر "غوغل بلاي" لتمكين الأشخاص الذين يعيشون خارج فلسطين من الاستفادة من استشاراته، وطرح استفساراتهم وأسئلتهم التي يرغبون بإيجاد إجابة لها في تخصص أمراض المخ والأعصاب.
وأوضح الطبيب دلول، لـ "العربي الجديد"، أن التطبيق يُمكن الأشخاص من الاستفادة منه عبر الاشتراك فيه وتسجيل الدخول من خلال التطبيق نفسه، أو حسابات أخرى للشخص مثل "جيميل" أو موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقابل الرد على تلك الاستفسارات بسعر محدد يُدفع مسبقًا عبر بطاقات الائتمان.
وأطلق دلول تطبيقه في شهر أغسطس/آب الماضي، بعد برمجة استمرت لثمانية أشهر، متاحًا فقط للدول غير فلسطين، كون "الأخيرة لا تحتاجه على اعتبار أنه موجود فيها"، ولاقى التفاعل عبره وتلقى الاستشارات الطبية، غير أنه لم يخفِ أن الاتصالات المباشرة على هاتفه المحمول لم تتوقف بعد.
وبيّن الطبيب الغزّي أن التطبيق يتيح للشخص حجز موعد معه بعد تحديد مشكلته وتوضيح أعراضه ونوع الاستشارة التي يرغب بها، بالإضافة إلى أنه يمكنه من تحميل المرفقات من طرف المريض مثل الفحوصات الطبية والصور الإشعاعية وأوراق أخرى، كما تخييره بين المحادثة النصية أو المكالمة الهاتفية.
ويوفر التطبيق مرونة لدى مستخدمه في اقتراح أوقات التواصل مع الطبيب دلول، كما يتيح له التواصل المباشر معه في أقرب وقت في حال كانت الاستشارة عاجلة وحرجة، لافتًا إلى أن المستخدمين قد يستفيدون من استشارات أخرى بشكل مجاني متوفرة على قناة خاصة به على "يوتيوب".
ويُعد هذا التطبيق للهواتف الذكية، الأول من نوعه على مستوى فلسطين والوطن العربي، إذ يشير دلول إلى أنه لم يكن هناك أي فكرة مشابهة تُمكن المرضى من الحصول على استشارات طبية عبر تطبيق إلكتروني.
ولفت دلول إلى أنه يقدم استشارات مختلفة عبر التطبيق لمستخدميه، مثل الصداع المزمن وآلام الرقبة وخذلان الأطراف وآلام أسفل الظهر، وعرق النسا، وضعف الحركة الناتجة عن الإصابة بالجلطات، فضلا عن الدوخة والأورام والتهابات الأعصاب ومشاكل أخرى في الجهاز العصبي لجسم الإنسان.
وأشار إلى أن الأمر لا يتوقف عند الاستشارات الطبية فقط، بل قد يمتد إلى توصيفه للعلاج لبعض الحالات، وأخرى وضعها في صورة الوضع الذي تحتاجه من كشف وعناية من المختصين، جميع ذلك بمقابل مادي يُدفع عبر بطاقات الائتمان ويتراوح بين 20 و30 دولارا أميركيا.
وأوضح أنه تكبّد العناء المادي بإنجاز التطبيق الإلكتروني والتسويق له، في وقت حوى على تصميمات جذابة وتوضيحات بالفيديو لاستخدام التطبيق وماهيته، رابطًا إياه بقناته على "يوتيوب"، التي تضم بعض الاستشارات المجانية السابقة.
وعلى الرغم من نشره للتطبيق الإلكتروني وربطه بآلية للاتصال به، في مواعيد محددة على 3 فترات، موزعة على الصباح وبعد الظهيرة وساعات المساء، إلا أن الطبيب الفلسطيني لا يزال يتلقى اتصالات مباشرة على هاتفه في أوقات انشغاله بعمله الخاص، كما الرسائل التي يتلقاها عبر صفحاته الشخصية على حسابه على "فيسبوك".
ويطمح في تطوير التطبيق على الهاتف الذكي بحيث يخدم نظام "آي أو أس"، واعتباره منصة طبية إلكترونية بإضافة تخصصات ذات علاقة مثل جراحة المخ والأعصاب والطب النفسي وطب أعصاب الأطفال، فضلاً عن الطب البديل المتعلق بأمراض الجهاز العصبي، جميع ذلك تحت إشرافه.
وبرهن الغزيون قدراتهم على الوصول إلى بعض من طموحاتهم وتحقيق جزء من نجاحهم، من خلال تفننهم في التغلب على دواعي الحصار الإسرائيلي المطبق على غزة منذ 11 عامًا، عبر تصميمهم تطبيقات متعددة على الهواتف الذكية تخدم شرائح مختلفة محليًا ودوليًا ومجالات متنوعة في الطب والهندسة والخدمات وغيرها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
المزيد في منوعات
