وفي السياق قال سلام الزبيدي، الموظف في دائرة صحة محافظة واسط لـ "العربي الجديد"، إنّ الحرّ الشديد يدفع يومياً المئات من سكان مدينة الكوت (مركز) إلى نهر دجلة، لافتا إلى أنّ نسبة كبيرة من الشباب والأطفال من بين هؤلاء يتعرضون لحالات غرق متكررة.
وبين الزبيدي أنّ مستشفيات واسط تستقبل أسبوعياً عددا من حالات الغرق، ما دفع الشرطة إلى منع السباحة في بعض المناطق العميقة.
وأضاف: "رغم تلك الإجراءات الوقائية من طرف الشرطة، ورغم انخفاض مناسيب المياه في بعض المناطق، إلا أننا ما زلنا نتلقى أنباءً عن غرق شباب وأطفال جدد"، موضحا أن بعض الجثث لم يتم العثور عليها، فيما طفت أخرى على سطح المياه بعد أيام.
من جهته، قال عماد جاسم الذي يسكن مدينة العمارة (مركز محافظة ميسان جنوبا)، إنّ شباب المدينة يبحثون عما تبقى من أماكن عميقة لنهر دجلة للسباحة فيها، مبينا لـ "العربي الجديد" أن ابن شقيقته البالغ من العمر (17 عاماً) توفي غرقا في نهر دجلة قبل نحو ثلاثة أسابيع.
وأضاف جاسم، " كان ابن شقيقتي يخصص العطلة الصيفية للسباحة نهارا، والتجوال مع أصدقائه ليلا"، مؤكدا أن الحر الشديد في هذا الصيف جعله مقيما في نهر دجلة حتى تلقينا نبأ غرقه في الخامس من يوليو/ تموز الجاري.
في المقابل، أكد عضو مجلس مدينة العمارة، حسين الساعدي، على ضرورة وجود ضوابط للسباحة في المحافظة، داعيا في حديث لـ "العربي الجديد" إلى منع الأطفال الصغار الذين لم تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة من السباحة، لأنهم يمكن أن يغرقوا في مياه بارتفاع متر ونصف أو مترين.
ولا تقتصر حالات الغرق على نهر دجلة وحده، إذ تشهد المحافظات الجنوبية حالات غرق في أنهار أخرى.
وفي السياق، قال مصدر في شرطة محافظة القادسية، أمس الخميس، إنّ القوات العراقية انتشلت جثة شاب يبلغ سبعة عشر عاما، قضى غرقا في نهر السنية شمال المحافظة، مبينا لـ "العربي الجديد" أنه تم نقلها إلى دائرة الطب العدلي.