طالبت مجموعة من النواب الإيرانيين يوم الاثنين، الولايات المتحدة الأميركية بصرف تعويضات وغرامات بسبب ما وصفوه بـ"الأضرار المادية والبشرية التي لحقت بالبلاد.
ووقع على مشروع قرار تقدم به مجلس الشورى الإسلامي، ووصف بالعاجل 116 نائباً إيرانياً، ويتضمن ما اعتبروه مجموعة من الخسائر التي تكبدتها إيران خلال السنوات الماضية بسبب سياسات أميركا تجاهها، وبخاصة العقوبات الاقتصادية.
ونقلت وكالة "فارس الإيرانية"، أن هذا القرار يطالب الولايات المتحدة بدفع تعويضات عن الخسائر التي نجمت عن تجميد عائدات البلاد النفطية، والأموال الإيرانية الموقوفة في مصارف أميركية، فضلاً عن دفع تعويضات عما أسفرت عنه العقوبات المفروضة سابقاً، على قطاع الطيران المدني الإيراني وحركة السفن والملاحة البحرية.
كما طالب النواب بدفع تعويض عن الأضرار التي تسببت بها واشنطن، إثر دعم الانقلاب على الحكومة الدستورية عام 1953، ودعم حكومة وصفها النواب بـ"العميلة لأميركا".
هذا وذكر النواب في نص المشروع، دفع تعويضات لعائلات 233 ألف شخص قتلوا خلال الحرب العراقية الإيرانية، وتعويضات أخرى لـ 600 ألف شخص أصيبوا بإعاقات إثر هذه الحرب التي دعمت فيها واشنطن العراق، بالإضافة إلى تعويضات أخرى، عما اعتبره هؤلاء "جرائم أميركا بحق الإيرانيين والتي تدعم الإرهاب والاغتيالات بحقهم" حسب قولهم.
اقرأ أيضاً: سورية: هجوم لـ"داعش" شمال حلب والنظام يحاول التقدم باللاذقية
من جهته، علق رئيس مجلس الشورى الإسلامي، علي لاريجاني، على التصريحات الأميركية الأخيرة، إذ إن بعض نواب "الكونغرس" دعوا لعدم إلغاء العقوبات على إيران بموجب الاتفاق النووي مع الغرب. وقال بخصوص هذه الدعوات خلال كلمته في جلسة البرلمان اليوم الاثنين، "إن عدم الإفراج عن أموال إيران المجمدة يعد سرقة أميركية، وسترد إيران على الأمر"، معتبراً أن واشنطن "تتخذ قرارات طفولية في محاولة للتغلب على انفعالاتها".
كما نقلت وكالة "فارس" عن أمين مجلس الأمن القومي علي شمخاني، قوله بأنه "لا يمكن منع إيران من الحصول على أموالها المجمدة، وبذات الوقت إطلاق تصريحات تدعو لبناء جسر ثقة والتأكيد على حسن النوايا".
وعلق المتحدث ذاته على قرار الولايات المتحدة فرض تأشيرات على المسافرين إليها، والذين زاروا إيران ومناطق أخرى، قائلاً، إن من شأن هذا القرار تقليص الثقة بالطرف الأميركي في كل أنحاء العالم.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حسين جابر أنصاري، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي عقده يوم الاثنين، إن التعويضات التي ستدفعها الولايات المتحدة الأميركية للديبلوماسيين الأميركيين السابقين ممن كانوا رهائن لدى إيران، خلال حادثة اقتحام السفارة قبل أكثر من ثلاثة عقود، لا علاقة لها بالأموال الإيرانية المجمدة، وعلى أميركا أن تحل مشكلتها هذه داخلياً، وتحصل على أموالها بنفسها.
وأكد أنصاري أن بلاده ستعمل على استيفاء حقوقها، وستسعى لنيل امتيازات الاتفاق النووي مع الغرب.
اقرأ أيضاً: العراق يعلن تحرير مدينة الرمادي رغم استمرار المعارك