عادت كثير من الأعمال المسرحية إلى كتاب فريد الدين العطار "منطق الطير"، من أقدمها المسرحية التي اقتبسها جان كلود كاريير عن الكتاب، وقام بإخراجه بيتر بروك عام 1979.
ومؤخراً، عاد الكتاب للظهور أكثر على خشبة المسرح، فقدّم الموسيقي الفلسطيني الفرنسي منعم عدوان عرضاً بالعنوان نفسه في تموز/ يوليو الماضي في باريس، كذلك قدّمها المخرج الفلسطيني بشار مرقص في 2013.
يعود المخرج التونسي نوفل عزارة إلى "منطق الطير" في عرض يحمل الاسم نفسه، ويقدمه على خشبة "التياترو" في تونس عند السابعة والنصف من مساء بعد غدٍ الأربعاء.
جاء النص الشعري التراثي للشاعر الصوفي، الذي عاش في القرن الثاني عشر، في 4500 بيت نظّمها العطار على لسان الطيور يحكى فيها عن القلق والوجود في خط صوفي بحت يضع الإنسان أمام نفسه.
قصة منطق الطير تبدأ مع بدء الطيور ودليلهم الهدهد في البحث عن ملكهم طائر السيمورغ، فتحاول الطيور واحداً تلو الآخر التخلص من هذه المهمة الصعبة، غير أن الهدهد يقنع الجميع بضرورة إكمال البحث ومتابعة الرحلة إلى آخرها.
وفي الطريق تعبر الطيور الوديان السبعة، من وادي الطلب ووادي العشق فوادي العرفان ووادي الاستغناء، فوادي التوحيد ووادي الحيرة إلى وادي الفقر والفناء.
العرض من تمثيل نوفل عزارة، وآمال العويني، وثريا بوغانمي، ومراد دريدي، وإسكندر براهم، وسفيان بوعجيلة.