نويد حسين: حكومة باكستان تطلق وعوداً زائفة

عند هطول الأمطار الموسميّة في مدينة لاهور الباكستانيّة، تصير الحياة مستحيلة. تصل المياه إلى المنازل، فتخلّف أضراراً كبيرة فيما تنتشر الأمراض كحمّى الضنك. تصرف الحكومة المحليّة أموالاً طائلة لمواجهة الحمّى، وتغفل أنّ المشكلة تكمن في غياب نظام الصرف الصحي. يحكي الناشط نويد حسن عن هذه الأزمة.

- ما هي مشكلة الصرف الصحي في مدينة لاهور؟

لا تحتاج إلى كثير من الشرح والبيان. منذ عقود، لم تعمل البلديّة أو الحكومة على حلّ مشكلة الصرف الصحي. منذ سنوات، أرى المشاهد نفسها. يعيش سكان هذه المدينة في قلق دائم كلّما هطلت الأمطار. ويزداد الأمر سوءاً حين تدخل المياه إلى منازلهم وتدمّر كلّ شيء.

- ماذا فعلت الحكومة؟

ليس لدى الحكومة غير الوعود الزائفة. لطالما رأينا مسؤولين في الحكومة يتجوّلون في الشوارع، ثم يطلقون وعوداً ليست سوى حبر على ورق. المشكلة الرئيسيّة هي أنّ نوّاب البرلمان المركزي والإقليمي لا يصرفون المال لحلحلة القضايا الاجتماعية لأنّ الفساد هو المسيطر.

- ما هي أبرز المشاكل الناجمة عن فقدان نظام الصرف الصحي؟ وما هو الحلّ؟

عادة ما تنتشر الأمراض كالمالاريا وحمّى الضنك والسلّ، ويزداد عدد المصابين فيها. تُضاف إلى ذلك الخسائر المادية الناتجة عن تضرّر المنازل والمحال التجارية وتعطّل المدارس، وهو الأمر الذي يتكرّر خلال موسم الأمطار مرّات عدّة. ويكمن الحلّ في إعادة تشكيل نظام البلدية وتسليم الميزانية إلى الإدارة وليس إلى من يسمّون بالمندوبين. كذلك، يتوجّب على الحكومة أن تفكّر في مشاريع على المدى البعيد. ويجب على الشعب أن يرفع صوته لمواجهة هذه الأزمات، وعلى وسائل الإعلام أداء دورها الحقيقي.