وأضافت، في مؤتمر صحافي اليوم، عندما سئلت عن تعليقات لوزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في العاصمة التركية أنقرة، الأسبوع الماضي، والتي قال فيها إن الشعب السوري هو الذي يقرر مصير الأسد:"لا نعتقد أن الشعب يريد الأسد بعد الآن".
وقالت إن ذلك لا يعني أن الولايات المتحدة ستقبل بمشاركة الأسد في الانتخابات مستقبلا.
وأضافت قائلة، في مؤتمر صحافي بمناسبة تولي الولايات المتحدة رئاسة مجلس الأمن لشهر أبريل/ نيسان: "لا نعتقد أن الشعب يريد الأسد بعد الآن...ولا نعتقد أنه سيكون الشخص الذي يريد الناس بقاءه".
وتابعت "لا نحمل حبا للأسد. لقد أوضحنا ذلك بجلاء. نعتقد أنه عائق أمام السلام منذ فترة طويلة. هو مجرم حرب. ما فعله بشعبه لا يعدو أن يكون مثيرا للاشمئزاز."
وأثار تيلرسون وهيلي انتقادات يوم الخميس لتهوينهما من هدف أميركي قائم منذ وقت طويل لدفع الأسد للرحيل للمساعدة في إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات.
وركزت إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، في سنواتها الأخيرة على الوصول إلى اتفاق مع روسيا يقضي برحيل الأسد في نهاية المطاف، رغم أنها غيرت أيضا تركيزها لينصب على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الولايات المتحدة تركز على هزيمة عناصر "الدولة الإسلامية". وقالت هيلي اليوم "هدفنا هو أن نفعل ما نحتاجه لهزيمة تنظيم (الدولة الإسلامية). لا أعرف أن هدفنا هو التحدث مع الأسد لفعل ذلك. قد يتغير هذا وقد تفكر الإدارة بطريقة أخرى لكن الأسد الآن ليس الشخص (رقم واحد) الذي نريد التحدث إليه."
وأضافت أن الولايات المتحدة تدعم محادثات السلام السورية التي تقودها الأمم المتحدة.
وكانت هيلي قد قالت، أمس، في تصريحات صحافية، إن روسيا تحمي الأسد، بالرغم من أنه مجرم حرب، لافتة إلى أن بلادها تواصل إثارة هذا الجانب.وأوضحت هيلي أن بلادها توجه انتقادات لروسيا حيال ممارساتها ومواقفها في قضايا مختلفة، وعلى رأسها تدخلها في سورية وأوكرانيا.
وأشارت في هذا الإطار إلى فرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على روسيا، في عهد باراك أوباما، بسبب تدخل موسكو في الشأن الأوكراني واحتلالها شبه جزيرة القرم.
وبخصوص تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية، أعربت السفيرة الأميركية عن رفض بلادها تدخل أي بلد في انتخاباتها الداخلية.
وأضافت قائلة: "لا نعيش علاقة حب مع روسيا، وهم أيضًا يدركون أننا نستعيد قوتنا السابقة". وشددت على أنها قالت في مرات سابقة بأن بلادها لا تثق بروسيا.
(رويترز، الأناضول)