شرطيات وإعلاميات وسياسيات... نيوزيلنديات يرتدين الحجاب تضامناً مع المسلمين

وضعت آلاف النساء في نيوزيلندا الاختلافات الدينية جانبًا، وتضامَنّ مع المسلمين الذين فقدوا أقاربهم في الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة "كرايست تشيرش" الأسبوع الماضي، بوضع الحجاب على رؤوسهن، اليوم، في أول جمعة تلت المجزرة.

وشاركت نساء من جميع أنحاء البلاد في حركة "الحجاب من أجل التوافق"، اليوم، في ذكرى مرور أسبوع على المأساة المروعة التي راح ضحيتها 50 شخصًا، واكتسبت الحملة منذ انطلاقها في الأيام الماضية، تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ما شجع النساء غير المسلمات على التضامن مع المسلمين، بنشر صورهن وهن يرتدين الحجاب ليوم واحد، مرفقات إياها بوسم #headscarfforharmony.

وأنشئت مجموعة "ارتداء الحجاب يوم الجمعة" على "فيسبوك"، بدعم من جمعية "مسلمي نيوزيلندا"، ونشرت: "تشعر العديد من النساء المسلمات بالخوف الشديد من الظهور مرتديات الحجاب، لذا نتمنى من النساء أن يتضامَنّ معهنّ بارتدائه يوم الجمعة"، وفقًا لموقع "ديلي ميل".

وظهرت مئات النساء مرتديات أحجبة ملونة، بين آلاف المشيعين الذين تجمعوا في حديقة "هاغلي"، أمام مسجد النور، حيث قتل الكثير من الضحايا، وبث أذان صلاة الجمعة في الساعة 1.30 ظهرًا، على المحطات الرسمية في جميع أنحاء البلاد، تلاه الوقوف دقيقتي صمت تكريمًا لأرواح من قتلوا وهم يصلون قبل أسبوع.

Twitter Post

 

كما نشرت مئات النساء الأخريات، بينهن شرطيات وإعلاميات، في جميع أنحاء نيوزيلندا، صورهن وهن يرتدين الحجاب في العمل والمنزل، على منصات التواصل الاجتماعي، وكتبت إحدى النساء: "نرتدي الحجاب تضامنًا مع كل شخص في أي مكان في العالم، ينبغي أن يشعر بالأمان في الأماكن العامة، بصرف النظر عن لباسه ودينه".

Twitter Post

 

وبدأت حركة "ارتداء الحجاب من أجل التوافق"، بعدما ظهرت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن، وهي ترتدي حجابًا أسود أثناء لقائها مع أقارب الضحايا والمصابين، بعد يوم واحد من المأساة، كما كانت بين النساء المحجبات في التشييع، وقالت: "تقف نيوزيلندا بأكملها معكم، كلنا واحد".

 

Twitter Post

 
 

Twitter Post