وفي تحقيق نشره الموقع اليوم، نوهت الصحيفة إلى أنه في إطار الجهود الهادفة لضم المنطقة جزئيا لإسرائيل، قام جيش الاحتلال الأسبوع الماضي بتدمير قرية "خربة أبو زيك"، شمال الغور.
ونوه التحقيق إلى أن القرية التي يقطنها بشكل خاص فلسطينيون يعملون في مجال رعي الماشية، تم تدميرها بالدبابات بعد إخلاء السكان منها.
وأشارت الصحيفة إلى أن جنود الاحتلال طلبوا منتصف الأسبوع الماضي من القرويين الفلسطينيين مغادرة القرية لتمكين الجيش من إجراء تدريبات في المنطقة وترك ممتلكاتهم خلفهم، مشيرا إلى أن الأهالي الذين عادوا في المساء وجدوا أن الدبابات قد دمرت المنازل والممتلكات.
ويذكر أن إسرائيل أقدمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية على تدمير العديد من التجمعات السكانية البدوية في منطقة "الأغوار"، والتي تواجدت على هذه الأرض منذ مئات السنين، حيث أقدم جيش الاحتلال على تخريب العديد من مشاريع الطاقة البديلة والبنى التحتية التي مولها الاتحاد الأوروبي لخدمة الأهالي هناك.
وكانت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية التي تعنى بتوثيق الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية قد أكدت في العديد من تقاريرها أن الأراضي الفلسطينية التي يقوم جيش الاحتلال بمصادرتها بمزاعم الحاجة لبناء قواعد عسكرية ومعسكرات تدريب ومتطلبات أمنية يتم تحويلها لبناء مستوطنات جديدة أو يتم بناء أحياء جديدة عليها تلحق بمستوطنات قائمة.
ويذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن العام الماضي مخططا لزيادة عدد المستوطنين في غور الأردن بنسبة 500%، مع كل ما يتطلبه الأمر من تخصيص موازنات واستثمارات كبيرة في مجال البنى التحتية.
ويشار إلى أن هناك إجماعا بين قوى اليمين والوسط واليسار في إسرائيل، باستثناء حركة ميريتس، على وجوب الاحتفاظ بمنطقة "غور الأردن" في أية تسوية سياسية للصراع، بزعم أن الاحتفاظ بها يعزز من قدرة إسرائيل على مواجهة أي هجوم تتعرض له من الشرق.