ودخل عدد كبير من مساعدي ترامب البيت الأبيض في تلك الفترة وخرجوا قبل أن يتسنى للأميركيين التعرف عليهم.
مستشار الأمن القومي مايك فلين
دافع ترامب بثبات عن مستشاره للأمن القومي، رغم أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما أقاله من منصب مدير الاستخبارات الدفاعية، ولم يكن يحظى بثقة كبيرة في دائرة الاستخبارات.
بقي فلين في منصبه 22 يوماً فقط، وأقيل في 13 فبراير/شباط على خلفية اتصالات مع موسكو لم يكشف عنها وجمع أموال لترويجه لتركيا في الحملة الانتخابية.
المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر
بدأت مشكلات سبايسر عندما طلب منه الدفاع عن تأكيدات غير صحيحة لترامب حول حجم الحشود التي حضرت مراسم تنصيبه. وصف سبايسر الحشد بأنه "الأكبر على الإطلاق في مراسم تنصيب الرؤساء". لكن صوراً التقطت من الجو أظهرت بوضوح أن الحشد أقل بكثير من ذاك الذي حضر مراسم أداء أوباما القسم لولايته الأولى في 2009. خسر سبايسر على الفور المصداقية لدى وسائل الإعلام.
أصبح سبايسر سريعاً الهدف المحبب من بين موظفي البيت الأبيض، للسخرية في برنامج "ساتردي نايت فيفر" حيث تلعب دوره الممثلة الكوميدية مليسا ماكارثي وتصوره ساذجاً سريع الغضب.
سبايسر الذي كان يدرك على ما يبدو أن أيامه معدودة، صد الأسئلة المتعلقة بالتصريحات الأكثر استفزازية للرئيس بقوله إلى وسائل الإعلام "التغريدة تتحدث عن نفسها. سأمضي قدماً". بمغادرته البيت الأبيض في 22 يوليو/تموز يكون قد صمد 182 يوماً. وغادر عندما تم تعيين أنطوني سكاراموتشي مديراً للإعلام في البيت الأبيض.
كبير الموظفين رينس بريبوس
كان يفترض أن تقوم هذه الشخصية المجهولة، الرئيس السابق للجنة الوطنية للجمهوريين بإدارة البيت الأبيض وضبط الدخول إلى مكتب ترامب.
لكنه لم يتمكن من إدارة الرئيس نفسه وبالتالي فشل في أي محاولة لضبط الفوضى التي تعصف بالجناح الغربي. ولأنه حليف مقرب إلى سبايسر، تعرض بريبوس لسقوط مؤلم عندما عين ترامب سكاراموتشي مديراً جديداً للإعلام.
وصف سكاراموتشي بريبوس علناً بأنه مصاب "بالهوس وانفصام الشخصية"، وعندما لم يدافع ترامب عن بريبوس، غادر الأخير البيت الأبيض في 31 يوليو/تموز بعد 189 يوماً على دخوله.
سكاراموتشي
كان تعيين الخبير المالي النيويوركي في 21 يوليو مكان بريبوس عرضاً لأسلوبه الجريء في الإدارة. لكن ذلك لم يتوافق مع جون كيلي الذي عينه ترامب في منصب كبير الموظفين قادماً من وزارة الأمن الداخلي. خلال أيام كان كل الاهتمام ينصب على سكاراموتشي نجم البرامج التلفزيونية الليلية بستراته الأنيقة ونظاراته وشعره الأملس المسرح إلى الخلف، وهو ما لا يعجب ترامب. صمد أقصر فترة في ولاية ترامب وهي عشرة أيام.
كبير المستشارين الاستراتيجيين ستيف بانون
مهندس مواقف ترامب القومية-الشعبوية وانتصاره الانتخابي. لقب بـ"أمير الظلام دارث فايدر" وحتى "الرئيس الظل". أصبحت قوميته الاقتصادية العمود الفقري لسياسات ترامب، حتى عندما كان الخصوم السياسيون يرفضون الكثير من أفكاره.
لكن بعد وصول كيلي، أصبحت مواجهاته المتواصلة مع مستشاري ترامب الآخرين لا يمكن الدفاع عنها، وكذلك علاقاته باليمين المتطرف الذي أثار اتهامات بأن ترامب يمثل العنصريين. استمر بانون 210 أيام.
من الشخصيات الأخرى التي غادرت البيت الأبيض في الأشهر السبعة الأولى لترامب: المستشار في مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط، ديريك هارفي، ومدير الإعلام بداية ولاية ترامب، مايك دوبكي، ونائب مستشار الأمن القومي، كي تي ماكفارلاند، والمسؤولة الثانية في فريق بريبوس، كايتي والش، والمدير في مجلس الأمن القومي لشؤون نصف الأرض الغربي، كريغ دير، وكبيرة فريق المراسم المنزلية في البيت الأبيض، أنجيلا ريد.
(فرانس برس)