قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الجمعة، إن الأبواب مفتوحة للتوصل إلى سلام شامل ودائم في البلاد، فيما تواصلت المعارك المسلحة بمحافظة تعز، جنوبي البلاد، وسط سقوط العديد من القتلى والجرحى، أغلبهم من الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فيما جددت مقاتلات التحالف غاراتها في صنعاء.
وجاءت تصريحات هادي أثناء لقاء جمعه، مساء اليوم، بالمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في العاصمة السعودية الرياض، في إطار التحضيرات الجارية لإطلاق جولة جديدة من محادثات السلام، تسعى الأمم المتحدة لتنظيمها قبل نهاية مارس/ آذار الجاري.
ونقل موقع وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للحكومة عن هادي قوله "نحن مسؤولون عن كافة أبناء الشعب اليمني، وكل الأبواب مفتوحة للتوصل إلى سلام شامل ودائم، وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأشار هادي إلى أن "السلام الدائم هو ما سيجنب اليمن ويلات أي صراعات قادمة، ومن هذا المنطلق يجب أن يعمل الجميع على الوصول إلى كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار".
بدوره، شدد المبعوث الأممي "على بذل كافة المساعي الرامية الى تحقيق السلام وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 والقرارات المتصلة باليمن"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
ووفقاً لمصادر سياسية تحدثت لـ"العربي الجديد"، فإن المبعوث الأممي الذي وصل إلى الرياض، سيسلّم هادي الخطة الأممية لتنظيم محادثات سلام، ومن المتوقع أن يلتقي بعدها بممثلين عن الحوثيين وحلفائهم خلال اليومين القادمين، وسيعلن على ضوئها تفاصيل عن موعد ومكان انعقاد الحوار.
ميدانيا، ذكرت مصادر المقاومة الشعبية في تعز أن نحو 17 قتيلاً من الحوثيين والموالين للمخلوع قتلوا وأصيب آخرون، فيما قتل اثنان وأصيب 15 آخرون من رجال المقاومة والجيش الموالي للشرعية، خلال معارك دارت في مناطق متفرقة، الجمعة.
وحسب المصادر، فقد دارت معارك عنيفة في حي كلابة، وشارع الأربعين والزنوج، وقتل أربعة من المدنيين وأصيب آخرون جراء قصف من الحوثيين وحلفائهم باتجاه أحياء في المدينة.
أما في صنعاء، فجددت مقاتلات التحالف، مساء الجمعة، ضرباتها الجوية وقصفت بغارتين منطقة النهدين حيث يقع مجمع الرئاسة اليمنية، ومعسكرا تابعا له يسيطر عليه الحوثيون.