حمّل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح، مسؤولية ما حدث ويحدث في اليمن، قائلاً إنهم هم "الذين أدخلوا البلاد في أتون الحرب واغتالوا السلم الاجتماعي وتسببوا بإراقة الدماء وقتل الأبرياء واعتقال الآلاف والتدمير الكبير للمدن وانهيار الخدمات الأساسية للمواطنين من كهرباء وماء وصحة وأمن وغيرها من الخدمات".
وقال هادي في خطاب وجهه مساء اليوم، لأبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، "إن كل يوم جديد يمر على الشعب وعاصمته وعدد من محافظاته تحت سيطرة هذه العصابة البغيضة فهو يستنزف الوطن ويقوض السلام ويعزل اليمن عن محيطها ويدمر ما تبقى للدولة من مقومات".
وأكد الرئيس اليمني لأبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات أنه بذل جهوداً كبيرة وسيبذل المزيد للتخفيف من معاناتهم، مبدياً أسفه لاستمرار المعاناة التي كان من الممكن حلها نتيجة بعض الوعود المتمثّلة في الكهرباء.
وعن مشاورات الكويت قال هادي "ذهبنا للمشاورات في الكويت وكان هدفنا إنهاء الانقلاب وإحلال السلام وإيقاف نزيف الدم اليمني الغالي ووقف الدمار والآلام والمآسي، وذهبنا نحمل همكم جميعاً رجالاً ونساء شباباً وأطفالاً من صعدة إلى المهرة ومن الحديدة إلى المكلا، وقدمنا التنازلات لكن كل يوم تثبت تلك المليشيات أن لا همّ لها إلا السلطة والبحث عن شراكة هشة وتشريع انقلابهم، متغافلين عما أحدثوه من أوجاع وضحايا ودمار وإسقاط للدولة ونهب لأسلحتها والاستقواء بها على المواطنين في المدن وإخضاعهم بقوة السلاح لحكم كهنوتي ظالم".
وأشار إلى أن وفد الحكومة المشارك في مشاورات السلام في الكويت "لا يزال مرابطا بالرغم من كثرة العراقيل التي يضعها الانقلابيون وتعنتهم المستمر وتلاعبهم بالوقت ومقامرتهم بحياة الشعب ومستقبل الوطن"، مثمناً البطولات والتضحيات التي قدمها ويجترحها اليمنيون في مختلف المحافظات في "مواجهة الجنون والخراب البربري الهمجي والحقد الدفين الذي تمارسه عصابات المشروع السلالي الطائفي والمسكونين بالثأر الشخصي والمصالح العائلية الخاصة".
وشدد الرئيس اليمني أنه سيعمل مع كل الشرفاء من اليمنيين من أجل الوصول إلى اليمن الاتحادي القائم على أساس مخرجات الحوار الوطني.
وعن المعتقلين في سجون المليشيا أكد هادي أنه سيبذل كل ما بوسعه من جهد للإفراج عنهم ولن تثنيه العراقيل التي يضعها الانقلابيون أمام وفد الحكومة في المشاورات، وطالب الانقلابيين بأن يرفعوا سطوة أيديهم عن الشعب اليمني وحريته وإرادته ومقدراته.