أعلن الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الخميس، "على الحوثيين الالتزام بمخرجات مؤتمر الحوار وعدم تجاوز الخطوط الحمراء"، داعياً "جميع الأطراف في عمران إلى الالتزام بالاتفاقات المبرمة".
وأشار هادي، في أول تعليق رسمي له على الأحداث هناك، أثناء لقائه مسؤول بريطاني في صنعاء، الى أنه "لا بد من الوقوف بحزم أمام ما جرى ويجري، في محافظة عمران من تحركات ومواجهات، ولا يجوز توسيع المواجهة".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية (سبأ) عن هادي قوله "إننا لن نسمح أبداً بأي تهديد أو خروقات، مهما كانت المبررات، وعلى الحوثيين الالتزام بمخرجات الحوار والتهدئة، وعدم تجاوز الخطوط الحمراء".
ولعب هادي دور "الوسيط" بين الجيش والحوثيين في عمران، ما عرّضه الى انتقادات واسعة، في وقت لا تزال المواجهات تدور بشكل متقطّع في أكثر من جبهة في المنطقة، وسط ادّعاء "الحوثيين"، عن مواجهتهم "القوى التكفيرية التابعة لحزب الاصلاح داخل الجيش"، في عمران وصنعاء.
وجاء حديث هادي، أثناء استقباله وزير الدولة البريطاني للتنمية الدولية، ألن دنكن، الذي نقلت عنه "سبأ"، إن "بلاده لن تسمح بأي تدخل خارجي في اليمن".
وأشار دنكن، إلى أن "بريطانيا والمجتمع الدولي يقفان إلى جانب اليمن والرئيس هادي، من أجل استكمال المرحلة الانتقالية بصورة كاملة وناجحة، ولن يسمحا بأي تدخل خارجي في شؤون اليمن الداخلية، من أي طرف أو جماعة، وبما يحقق المصلحة العليا لليمن".
في السياق، علم "العربي الجديد" أن "بريطانيا تخفف من عزم الحكومة اليمنية على إيقاف توسع الحوثيين"، على اعتبار أن "حرب اليمن هي مع تنظيم القاعدة، ولا ينبغي الانشغال عنها بحروب أخرى".
وتذهب بعض المصادر إلى اعتبار تصريح المسؤول البريطاني برفض التدخل الخارجي في اليمن، موجّه ضد السعودية، التي تدعم صنعاء في حربها ضد "القاعدة"، وتطالبها بوضح حد لتمدد جماعة "الحوثي" التي توشك على إقامة دويلة موالية لإيران على حدود السعودية.