قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن مشاريع نفطية تقدر قيمتها بحوالي 200 مليار دولار، تم تأجيلها في العامين الماضيين، بسبب هبوط أسعار النفط الخام.
وأضاف المزروعي خلال جلسة حوارية على هامش معرض ومؤتمر "أديبك" بأبوظبي، أن "شركات النفط التي تسارع إلى الاستثمار خلال فترة الانكماش الحالي في أسعار النفط تكون هي المستفيد الأبرز عند عودة العرض والطلب إلى حالة التوازن".
وأوضح أن الشركات التي قامت باستثمارات في وقت انخفاض أسعار الأصول ستكون مهيّأة تماماً لتلبية الطلب المتزايد، جرّاء تمتعها بقدرة استيعابية إضافية، والحصول بالتالي على حصة أكبر من سوق صاعدة في المستقبل.
وتعاني أسواق النفط الخام من تخمة المعروض ومحدودية الطلب، نتج عنها تراجع سعر البرميل من 120 دولاراً منتصف 2014، إلى 50 دولاراً في الوقت الحالي.
ولفت الوزير الإماراتي إلى أن الهبوط الملحوظ في الاستثمارات النفطية قد يجعل الشركات التي تتبع سياسات تقشفية بطيئة في تجاوبها مع السوق عندما تبدأ في الصعود مجدداً.
وأكّد أن صناعة النفط "دوارة" بطبيعتها، مشيرا إلى أن الطبيعة الدورية لهذه الصناعة تجعل تحقيق توازن طويل الأمد بين العرض والطلب "عملية شبه مستحيلة".
وتوقع أن الطلب على النفط سيتجاوز العرض على المدى البعيد.
واعتبر أن الوقت الراهن يعتبر مناسباً للاستثمار للشركات التي لديها رؤية مستقبلية وتتمتع بميزانيات عمومية قوية لا الانسحاب.
(الأناضول)