نقل تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر في "أرامكو" السعودية، الأربعاء، أن الشركة تراجع خططها التوسعية داخل المملكة وخارجها، لمواجهة الانخفاض الحاد في أسعار النفط وضغوط توزيعات الأرباح.
وأورد التقرير أن عملاق النفط تراجع عن خطة بتكلفة 6.6 مليارات دولار، لإضافة إنتاج بتروكيماويات في مصفاة "موتيفا" التابعة لها في تكساس الأمريكية، ومشروع كبير للغاز الطبيعي مع شركة "سيمبرا إنرجي" في تكساس أيضا.
كما تعتزم "أرامكو" وقف استثمارات في مصافي تكرير بالصين والهند وباكستان، وتأجيل خطط تعزيز الطاقة الإنتاجية للخام داخل المملكة، إلى 13 مليون برميل يوميا، وذلك لمدة عام.
وهوت أسعار النفط بحدة هذا العام، تحت تأثير جائحة كورونا، وتعمقت الخسائر بشن السعودية حرب أسعار ضد منتجين من خارج منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، على رأسهم روسيا.
وفي إبريل/ نيسان، هبط خام برنت القياسي إلى أدنى مستوى في 21 عاما، عندما بلغ أقل من 16 دولارا للبرميل، فيما انحدرت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى ما دون الصفر لأول مرة في التاريخ.
وزاد من ضغوط السيولة لدى "أرامكو"، تعهد قطعته عند طرح جزء من أسهمها لاكتتاب ثانوي عام في ديسمبر/ كانون الأول 2019، بتوزيع 75 مليار دولار أرباحا على المساهمين.
وقالت الشركة، في أغسطس/ آب الماضي، إنها ستخفض إنفاقها الرأسمالي ما بين 20 و25 مليار دولار هذا العام، لتتمكن من الوفاء بتوزيعات الأرباح.
وأظهرت أحدث بيانات مالية صدرت عن الشركة تراجع أرباحها بنسبة 50.5 بالمائة خلال النصف الأول من العام الجاري، إلى 87.1 مليار ريال (23.2 مليار دولار)، 175.9 مليار ريال (46.9 مليارات دولار) في الفترة المناظرة من 2019.
وأرجعت الشركة سبب تراجع الأرباح إلى انخفاض الأسعار وخسائر إعادة تقييم المخزون، وتدني هوامش الربح في أعمال التكرير والكيماويات على صافي الدخل خلال 2020.
(الأناضول)