كثفت القوات الأميركية ضمن التحالف الدولي ضد "داعش" من دورياتها في محيط حقلي الرميلان والعمر النفطيين في شرق وشمال شرق سورية، بعدما تعرضت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) لهجمات عدة في ريفي الرقة ودير الزور وأسفرت تلك الهجمات عن إصابات وخسائر مادية في صفوف المليشيات.
وقالت مصادر مقربة من "قسد" لـ"العربي الجديد" إن الجيش الأميركي كثف من دورياته في محيط حقل الرميلان بريف الحسكة وفي محيط حقل العمر النفطي بريف دير الزور، وتزامن ذلك مع تحليق للطيران المروحي الأميركي فوق الحقول ومحيطها.
وجاء ذلك بعيد تعرض دوريات "قسد" لأربع هجمات متزامنة أسفرت عن وقوع إصابات في صفوفها، وأضرار مادية في عربات عسكرية لها في ريفي الرقة ودير الزور.
ارتفعت وتيرة الهجمات ضد "قسد" في الآونة الأخيرة
وسيّر الجيش الأميركي أيضاً دوريات مشتركة مع "قسد" في العديد من المناطق، وخصوصاً في محيط الرميلان وناحية المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي، وتشهد تلك المنطقة بين الحين والآخر صدامات بين الدوريات الأميركية والدوريات الروسية التي تحاول السير في المنطقة ذاتها.
وأوضحت المصادر أن دوريات لـ"قسد" تعرضت لهجمات بعبوات ناسفة على طريق قرية المنخر شرق الرقة وعلى طريق حقل العمر النفطي في ريف دير الزور الشرقي، وعلى طريق بلدة السوسة وعلى طريق قرية الحريجي في ريف دير الزور الشرقي أيضاً.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الهجمات المتكررة، والتي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، في حين تشير "قسد" بأصابع الاتهام لعناصر وخلايا نائمة تابعة لتنظيم "داعش"، وتشنّ حملات اعتقال بالتعاون مع التحالف الدولي في العديد من المناطق بهدف اعتقال المتهمين.
إلى ذلك، شنّت مليشيات "قسد"، مساء أمس الاثنين، حملة اعتقالات في بلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، طاولت عشرات الشبان، وذلك بهدف السوق إلى التجنيد الإجباري في صفوف المليشيات، وذلك تحت شعار "واجب الدفاع الذاتي" الذي ترفعه "قسد".
وجاءت الاعتقالات في بلدة المنصورة بعيد شنّ "قسد" حملة واسعة في مدينتي القامشلي والحسكة، حيث داهمت "قسد" المقاهي والحدائق العامة، فضلاً عن نشر حواجز على جميع الطرقات، وأدت الحملة إلى اعتقال مئات الشبان بهدف التجنيد الإجباري.
وبحسب مصادر مقربة من "قسد"، فإن الأخيرة تقوم بالتجنيد الإجباري بدعم من "التحالف الدولي ضد داعش" حيث يشارك التحالف "قسد" في ما تسميه الأخيرة "تخريج دفعات قوات الدفاع الذاتي"، والتي تتم بعد فترة احتجاز المجندين في المعسكرات وإخضاعهم للتدريب العسكري.
وعلى الرغم من إعلان النصر عسكرياً على "داعش" بعد معركة الباغوز في مارس/آذار عام 2019، تستمرّ "قسد" في عمليات التجنيد الإجباري بحجة محاربة التنظيم.