اقرأ أيضاً: إيران: الحرب على الحوثيين "فاشلة"
وفيما لم يتم الإفصاح عن حجم الخسائر في المواقع العسكرية والحوثية، أعلنت وزارة الصحة اليمنية التي يسيطر عليها الحوثيون مقتل 18 مدنياً وجرح 24 آخرين في إحدى الضربات بحي قريب لمطار صنعاء.
وتعطلت القاعدة الجوية بعد تدمير مدرجها مع أربع طائرات من طراز "ميغ"، في الضربة الأولى التي هزت العاصمة صنعاء، فجر اليوم. وأكدت لـ"العربي الجديد" مصادر محلية في محافظة صعدة على الحدود مع السعودية، معقل جماعة الحوثيين، أن طائرات التحالف قصفت منطقة "نقعة" و"مران" ومناطق أخرى تعدّ من معاقل الحوثيين. وامتدت الضربات أيضاً إلى استهداف مواقع للحوثيين في محافظة حجة الحدودية مع السعودية.
إلى ذلك عزف أغلب أصحاب المحال التجارية عن فتح محلاتهم في صنعاء، في حين أصدر مكتب التربية والتعليم تعميماً إلى المدارس بتوقف العملية الدراسية، خشية تعرض التلاميذ لأي مكروه، جراء القصف من الجو والرصاص الراجع من المضادات الأرضية.
وحول ردود الأفعال السياسية، أعلن حزب المؤتمر الشعبي الذي يترأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رفضه للتدخل الخارجي، ونفى أن يكون طرفاً في الصراع، وطالب بوقف العمليات العسكرية، داعياً الدول الخليجية إلى العودة لممارسة دورهم المباشر "مع الأطراف المختلفة للوصول إلى حلول سلمية وفقاً لمبادرتهم".
وفي ما يشبه تخلياً ضمنياً عن الحوثيين المتهم بالتحالف معهم، اعتبر الحزب أن "أمن اليمن وأشقائه في دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ، ولا يمكن القبول بأن يكون أي طرف منهما مصدراً لتهديد أمن واستقرار الطرف الآخر".
من جانبه، أصدر حزب الإصلاح بياناً لم يعلق فيه بالترحيب أو الرفض لحملة "عاصفة الحزم"، واكتفى بتعزية أسر الضحايا، معرباً عن أسفه "لما آلت إليه الأوضاع في بلادنا نتيجة لإخفاق الأحزاب والمكونات السياسية في التوصل إلى حلول سياسية، بسبب إصرار بعض الأطراف على اللجوء إلى استخدام القوة لحل الخلافات القائمة".
ودعا الإصلاح "كل الأطراف لتحكيم منطق العقل وتقديم المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، والبدء في حوار فوري جاد ومسؤول لوقف نزيف الدم اليمني".
وشهدت مدينة تعز جنوب غربي البلاد، تظاهرة حاشدة صباح اليوم الخميس، شارك فيها الآلاف تأييداً لـ "عاصفة الحزم"، ورفع المشاركون صور الرئيس هادي والملك سلمان بن عبد العزيز.
وفي صنعاء حشدت جماعة الحوثيين الآلاف من أنصارها في تظاهرة منددة بـ"العدوان"، مساء اليوم، في منطقة باب اليمن.
اقرأ أيضاً: السوريون يغردون: هل يصل الحزم إلى سورية؟