هدف راموس ودموع كاسياس.. أبرز لقطات المباراة النهائية

25 مايو 2014
احتفال راموس بعد تسجيله الهدف من أبرز لقطات النهائي(Getty)
+ الخط -

تصدرت اللقطة التي أحرز منها سيرجيو راموس هدف التعادل لفريقه في مرمى أتلتيكو مدريد، قائمة أبرز لقطات أحداث المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، التي جمعت النادي الملكي بجاره "الروخي بلانكوس"، والتي أقيمت على ملعب النور في العاصمة البرتغالية لشبونة.


وبينما كان الجميع يتهيأ لفوز أتلتيكو مدريد بالمباراة؛ أحرز مدافع النادي الملكي، سيرجيو راموس هدف التعادل القاتل لريال مدريد في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا عن ضائع للشوط الثاني عبر ضربة رأس متقنة من متابعة للركلة الركنية التي نفذها الكرواتي لوكا مودريتش.

 

واستحقت هذه اللقطة أن تكون اللقطة الأبرز من بين اللقطات التي شهدتها أحداث المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا، التي جمعت النادي الملكي بجاره أتلتيكو مدريد، لما شكلته من منعطف مهم في المباراة التي فاز فيها الريال بأربعة أهداف مقابل هدف واحد.

 

دموع كاسياس

 

في حين لم تقل اللقطة التي ذرف بها حارس مرمى نادي ريال مدريد الإسباني، إيكر كاسياس، دموع الفرحة، أهمية عن سابقتها، فقد تحولت معاناة كاسياس بسبب الخطأ الفادح الذي ارتكبه إلى فرحة.

 ولم يستطع قائد ريال مدريد تمالك نفسه، ودخل في وصلة بكاء حادة، احتفالاً منه بتتويج فريقه باللقب للمرة العاشرة في تاريخه، وذلك عقب تحقيق نتيجة الفوز (4 – 1)، على نظيره أتلتيكو مدريد، في نهائي لشبونة.

 

وبدا "كاسياس" سعيداً عقب فوز فريقه باللقب للمرة الأولى منذ 12 عاماً، إذ اعتبر قائد النادي الملكي أن تتويج فريقه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة في تاريخه "أكبر وأكثر أهمية" من تتويجه بلقب كأس العالم مع منتخب بلاده.

 

وأعاد حارس مرمى الريال للأذهان ذكريات ما فعله خلال نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2002، حينما ذرف الدموع بعد تتويج فريقه باللقب، عقب فوزه على نظيره بايرن ليفركوزن الألماني (2 – 1).

 

ولم تقتصر فرحة الحارس الإسباني، على فوز فريقه باللقب، حيث كانت فرحته مضاعفة، فقد كاد "كاسياس" أن يتسبب في خسارة فريقه، بعد أن تسبب في هز شباك فريقه بهدف كاد أن يكون وحيداً في المباراة من جودين لاعب أتلتيكو مدريد في الدقيقة (36) من عمر المباراة؛ لولا الهدف الذي أحرزه زميله سيرجيو راموس، والذي أعاد الحياة للاعبي ريال مدريد.

 

بيريز يخترق البروتوكول

 

أما رئيس نادي ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، الذي فَقَدَ صوابه عندما خطف مدافع النادي الملكي، سيرجيو راموس هدف التعادل في الدقيقة (94)، ليخترق "بيريز" الأعراف التقليدية بين رؤساء الأندية، وينهض من كرسيه محتفلاً بهدف راموس، وهو الأمر الذي تكرر مع هدف جاريث بيل في الشوط الإضافي الثاني.

 

وتكمن فرحة رئيس نادي ريال مدريد الهستيرية في سعادته البالغة بعد التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا بعد غياب 12 عاماً، وهي البطولة التي أنفق من أجلها "بيريز" أكثر من نصف مليار يورو لتدعيم صفوف الفريق الحالي بحثاً عن اللقب الأوروبي العاشر الذي طال انتظاره.

 

واضطر "بيريز" لدفع مبلغ 650 مليون يورو منذ عودته لمنصبه عام 2009، من أجل تحقيق الحلم الذي لطالما انتظرته جماهير النادي الملكي، والمتمثل في التتويج بالكأس العاشرة، وتعزيز الرقم القياسي في عدد مرات الفوز في البطولة.

 

صرخة زيدان

 

من جانبه، صنع أسطورة كرة القدم الفرنسية، زين الدين زيدان، مساعد مدرب ريال مدريد، الحدث على دكة بدلاء نادي ريال مدريد، وذلك عندما فقد أعصابه وبدأ بالصراخ على لاعبي فريقه مما أثار اندهاش المدرب كارلو أنشيلوتي.

 

وفاجأ نجم ريال مدريد السابق، الذي اشتهر بالهدوء بعد أن أصبح مساعداً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، الجميع بعدما انفجر غضباً في وجه لاعبي ريال مدريد، وأخذ بالصراخ عليهم قبل أن ينجحوا في قلب هزيمتهم بهدف إلى فوز بأربعة أهداف مقابل هدف.

 

احتفال ألونسو الجنوني

 

ورغم غياب تشابي ألونسو، لاعب وسط ريـال مدريد، بسبب الإيقاف، إلا أنه حرص على التواجد في ملعب النور بالعاصمة البرتغالية لشبونة، لمساندة فريقه أمام أتلتيكو، وبدا "ألونسو" وكأنه داخل المستطيل الأخضر خلال المباراة.

 

حيثُ كان يفرح مع كل هجمة جيدة ويحزن لضياعها، لترصد عدسات الكاميرا الحسرة الكبيرة التي عاشها اللاعب المتواجد على المدرجات بعدما أضاع زميله جاريث بيل فرصة هدف سهل.

وهو ما فعلته نفس الكاميرا، بعدما اصطادته وهو يقفز من مدرجات ملعب النور في العاصمة البرتغالية لشبونة، للاحتفال مع زملائه بالهدف الرابع الذي أحرزه كريستيانو رونالدو في مرمى أتلتيكو مدريد.

 

إصرار سيميوني

 

من جانبه، قدّم الأرجنتيني دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، درساً في الإصرار وذلك بعدما حرص على مساندة لاعبيه حتى آخر دقيقة، وأخذ يُصفق لهم بحرارة رغم خسارتهم هذا النهائي.

والدعم الذي قدمه "سيميوني" للاعبيه لم يقتصر على حدود المستطيل الأخضر، فقد واصل على هذا المنوال حتى نهاية المباراة، بعدما أكّد أنه بإمكان لاعبيه الفخر بأنفسهم ورفع رؤوسهم عالياً، على الرغم من الخسارة أمام ريال مدريد.