بدأ سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزّة، عند العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، وعادت الحياة إلى شوارع غزة، مع توقف الغارات الإسرائيلية الذي أعقبه توقف المقاومة عن إطلاق صواريخها على الأراضي المحتلة، التزاماً بالهدنة المؤقتة التي طلبتها الأمم المتحدة.
ورغم الهدوء الحذر الذي تعيشه غزّة، والذي ترجمته مخاوف المواطنين من "غدر" إسرائيلي معتاد، غير أنّ الشوارع بدت وكأن كل من في البيوت في غزّة خرجوا إليها. وتزوّد المواطنون بحاجاتهم الإنسانية بعد عشرة أيام من العدوان لم يترك لهم شيئاً.
وكان مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، قد طلب من الاحتلال الإسرائيلي وفصائل المقاومة في غزة "هدوءاً إنسانياً" ليتمكن مواطنو القطاع من التزود بحاجاتهم لمواجهة ظروفهم الصعبة جراء العدوان.
وتوافقت فصائل غزّة على قبول الهدوء الإنساني، وفق ما أعلن في وقت مبكر من فجر اليوم الخميس، الناطق باسم "حماس" سامي أبو زهري.
وفي ساعات ما قبل الهدوء المؤقت، وسع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مناطق مختلفة من القطاع، ولم تسكت أصوات القصف بتاتاً، وارتفعت مع استمرار القصف والعدوان حصيلة شهداء العدوان إلى 230 شهيداً و1690 جريحاً.
وأعلن مصدر طبي، أن ثلاثة مواطنين استشهدوا وأصيب أربعة آخرون في قصف منزل في مدينة رفح جنوبي القطاع. وقبل ذلك استشهد الشاب، أحمد ريحان، وأصيب آخران في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في منطقة العطاطرة غربي بلدة بيت لاهيا.
كما استشهد مسنّ خلال ذهابه إلى صلاة الفجر في مدينة رفح جنوبي القطاع، عندما أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخاً واحداً على الأقل على مجموعة من المصلين الذين كانوا في طريقهم الى أحد المساجد في المدينة.