هدأت وتيرة القصف الجوي والمدفعي على بلدات وأحياء الجنوب في العاصمة السورية دمشق، في وقت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن قرب تسيير دوريات في منطقة القلمون الشرقي شمال شرقي دمشق، بعد خروج مقاتلي المعارضة منها.
وأكد الناشط رائد الدمشقي لـ"العربي الجديد"، أن هدوءاً نسبياً يسود الجنوب الدمشقي صباح الخميس، حيث لم يقم الطيران الحربي بعمليات قصف لحيي مخيم اليرموك، والحجر الأسود.
وكان الطيران الحربي الروسي ومقاتلات تابعة للنظام قد شنّ، الأربعاء، أكثر من 90 غارة جوية استهدفت أحياء القدم والعسالي ومخيم اليرموك والحجر الأسود، وفق ناشطين أكدوا أن الطيران المروحي ألقى نحو (30) برميلا متفجرا على مخيم اليرموك والحجر الأسود وأطراف بلدة يلدا والقدم، فيما سُجل سقوط (56) صاروخ أرض أرض من نوع فيل.
وأشاروا إلى أن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءا حيث يعيش نحو 1200 مدني محاصرين في الأحياء التي تتعرض للقصف، ولا تتوفر فيها نقاط طبية أو مشاف ميدانية، فضلاً عن شح المواد الغذائية ومياه الشرب، ومعظم المحال التجارية والأسواق تعرضت للقصف أو الاحتراق.
وأكد ناشطو جنوب دمشق أن قرابة 100 مدني يعانون من آلام في الصدر والتهابات في القصبات نتيجة استنشاق الغبار وروائح البارود، في ظل غياب الدفاع المدني عن الساحة بسبب إيقاف مركزه في جنوب دمشق.
على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس تأكيدها أن الشرطة العسكرية الروسية وبالتعاون مع الشرطة السورية، ستبدأ في تسيير دوريات مشتركة في قرى وبلدات القلمون الشرقي شمال شرقي دمشق، التي كانت معقلاً مهماً للمعارضة قبل أن تعلن قوات النظام الأربعاء السيطرة الكاملة عليه.
وهُجّر نحو 5500 ما بين مقاتل ومدني من مدن وبلدات القلمون الشرقي إلى الشمال السوري على مدى الأيام الماضية، وفق اتفاق أبرم مع الجانب الروسي الذي أعطى ضمانات بعدم دخول قوات وأجهزة النظام الأمنية إلى المنطقة التي يقطنها عشرات آلاف المدنيين.
وفي وسط سورية، أفاد ناشطون محليون بأن هدوءا يسود مناطق ريف حمص الشمالي الخميس، ما خلا محاولة تسلل وحدة من قوات النظام باتجاه قرية الحمرات، إلا أنها فشلت.
وفي مدينة القامشلي، في محافظة الحسكة أقصى شمال شرقي سورية، دوى انفجار كبير مساء الأربعاء نتيجة احتراق مستودع للأسلحة تابع للوحدات الكردية في منطقة محمقية، شمال المدينة بالقرب من الحدود التركية، ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين.