هذا هو التحالف الثوريّ
لنعد إلى الوراء عدة أشهر، عندما خرج علينا تحالف دعم الشرعية في مصر بوثيقة بروكسل، وقتها قامت الدنيا ولم تقعد عليها، قالوا إنها لم تتضمن عودة الرئيس الشرعي، وﻻ توضح كيفية إسقاط الانقلاب، وكيفية المواجهة معه. فجاءت الإجابة: إنه ﻻ بديل وﻻ تنازل عن عودة الرئيس المنتخب. وتناقش الوثيقة كيفية إعادة بناء مصر، بعد رجوع الشرعية ومحاكمة الانقلابيين، وتعطي صورة لمصر ومؤسساتها وطريقة إدارتها وإعمارها فيما بعد الانقلاب.
وسمعنا أصواتاً تقول إنّها خرجت من بروكسل، ولم تخرج من مصر، وجاءت الإجابة أن الظروف اﻷمنية حالت دون ذلك. وعندما سنحت الفرصة، جاء بيان القاهرة، والذي تضمن ما تضمنته وثيقة بروكسل نفسه، وكان أهم ما في البيان والوثيقة، وهو لب الموضوع، دعوة شركاء الوطن، ممن لم تلوث أيديهم بالدماء، للانضمام إلى تحالف دعم الشرعية.
وتعرض التحالف الصخري، الصامد بقوة في وجه الأعاصير، إلى سيل من الشائعات والاتهامات، من أطراف كثيرة، نظراً لكونه شوكة في حلق المنافقين، ما دعا قوى وشخصيات للتوقيع على الوثيقة، لتكون بمثابة عقد بين شركاء الوطن، كل بقناعاته وفكره، لكن المهم هو الوطن وكرامة الإنسان وحريته فيه.