وأكّد مصدر في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، في حديث خاص لـ"العربي الجديد"، أنّ رئيس السن للبرلمان الجديد هو النائب الوحيد الفائز عن التحالف المدني الديمقراطي في بغداد محمد علي زيني، موضحاً أن زيني، وهو من مواليد 1939، سيترأس الجلسة الأولى للبرلمان المنتخب بصفته أكبر الأعضاء سناً.
وبيّن أنّ مهمة زيني ستنتهي عند انتخاب رئيس دائم للبرلمان الجديد ونائبين له، لافتاً إلى أن الدستور اشترط أن تتم عملية انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه في الجلسة الأولى.
وشرح أنه "بعد ذلك يترك محمد علي زيني منصة رئاسة البرلمان ويعود ليمارس مهمته كأحد أعضاء مجلس النواب".
من جهته، قال النائب محمد علي زيني إنه سيمارس مهمته لإدارة الجلسة الأولى للبرلمان وفقاً للسياقات الدستورية المتبعة، مضيفاً أنه "سيعمل بروح شبابية، ويرفض استلام أي منصب تنفيذي حتى وإن كان هذا المنصب هو وزارة النفط القريبة من اختصاصه".
وتابع زيني، خلال تصريح صحافي، أنّه "سيدير الجلسة الأولى للبرلمان الجديد لاختيار رئيس البرلمان ونائبيه"، قائلاً أيضاً إنه "في خريف العمر وليس لديه أية طموحات شخصية، وأنه سيعمل بما يمليه عليه ضميره".
وكشف زيني عن نيته تشكيل كتلة معارضة داخل البرلمان الجديد تضم عدداً من النواب الشباب من أجل تقويم عمل البرلمان والحكومة، مبيناً أنه التقى نواباً شباباً وناقش معهم فكرة المعارضة.
ومحمد علي زيني (79 عاماً) الذي ولد في محافظة النجف، رُشّح عن محافظة بغداد في حملة انتخابية وصفت بالغريبة، ليحصل على المقعد الوحيد للتحالف المدني الديمقراطي في العاصمة العراقية.
ولم يعلق زيني أي صورة، كما أن دعايته الانتخابية لم تعرض في وسائل الإعلام، بل اعتمد في حملته على توزيع سيرته الأكاديمية والعلمية على المقاهي والنوادي الثقافية بورقة صغيرة لاقت رواجاً بين محبيه الذين منحوه أعلى الأصوات في قائمته.
وحاز زيني على بكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة "برمنغهام" البريطانية عام 1969، قبل أن يحصل على بكالوريوس في الحقوق من الجامعة المستنصرية عام 1974 والتحق بعدها "بزمالة" للحصول شهادة الدكتوراه في النفط، وحصل على دكتوراه في مناجم النفط من جامعة "كولورادو" الأميركية عام 1980. وفي عام 1983 اختار زيني طريق المعارضة وغادر العراق مع أسرته إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتقلد وظائف تنفيذية واستشارية في مجال النفط هناك.