الطيّارون
كلما أصبحت الطائرة أكثر موثوقية، يصبح احتمال سقوطها بفعل خطأ من الطيار أكثر احتمالاً، والتي نسبتها حوالي 50 في المائة من أسباب سقوط الطائرات في الوقت الحالي.
الطائرات هي أجهزة معقدة وتتطلب الكثير من البراعة في إدارتها، ولأن الطيارين ينخرطون في عدة مهام في كل مرحلة من مراحل الطيران، فإنهم عرضة للأخطاء في كل منها، ابتداء من الفشل في برمجة الكمبيوتر الحيوي لإدارة الطيران، إلى الخطأ في رفع الوقود اللازم.
ومن المهم أن نتذكر أن الطيار، هو خط الدفاع الأخير عندما تسوء الأمور بشكل كارثي.
وفي عام 2009، اصطدمت طائرة إيرباص بسرب من الطيور، في سماء مدينة نيويورك، وكان على الكابتن شيسلي سولينبيرغر، تقدير عدد من الخيارات والتصرف بسرعة، وباستخدام خبرته الواسعة في الطيران ومعرفته بمواصفات الطائرة، قرر الهبوط على نهر هودسون.
ولم تتم حماية أرواح 150 مسافراً عن طريق الكمبيوتر أو أي نظام تقني آخر، وإنما الطيار من فعل ذلك.
الأخطاء الميكانيكية
تعد المشاكل الميكانيكية نحو 20 في المائة من أسباب تحطم الطائرات، وعلى الرغم من التحسن الملحوظ في التصميم وجودة التصنيع، وأصبحت المحركات أكثر موثوقية مما كانت عليه قبل نصف قرن، إلا أنها ما تزال تعاني في بعض الأحيان من مشاكل كارثية.
في عام 1989 تسبب تفكك شفرة واحدة في محرك طائرة، إلى مقتل 47 شخصاً في بريطانيا، وفي أحيان تترافق التكنولوجيا الجديدة مع أنواع مستحدثة من المشاكل.
الطقس
تتسبب الأخطاء في الحسابات الجوية بنحو 10 في المائة من حوادث الطائرات، وعلى الرغم من توافر المساعدات الإلكترونية كالبوصلات، والملاحة الفضائية، وبيانات الطقس، إلا أن العواصف والثلوج والضباب، ما تزال تسبب حوادث طيران مؤسفة.
التخريب
10 في المائة من تحطم الطائرات، يتم بسبب عمليات تخريب، سواء بسبب الصواعق، أو الهجمات من مخربين و"إرهابيين"، وعددها أقل ما يتصوره بعض الناس.
أخطاء بشرية
تعزى بقية المشاكل إلى أنواع أخرى من الأخطاء البشرية، مثل التي يمكن أن يرتكبها المراقبون الجويون، والمراسلون، ومهندسو الصيانة، وعمال التحميل.
(العربي الجديد)