وفتحت وزارة شؤون الشباب والرياضة التونسية تحقيقاً حول ملابسات "فضيحة" الهروب من مقر التجمع بمدينة روما الإيطالية، نظراً لتقصير رئيس الوفد المرافق للملاكمين.
وفر اللاعبون ثلاثة الذي ينتمون للمنتخب الأول من مجموع خمسة رياضيين في المعسكر الذي جاء في إطار الشراكة بين الاتحادين التونسي والإيطالي.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الملاكمين وهم أحمد التابعي (في وزن أقل من 69 كلغ) وغيث الوسلاتي (بوزن أقل من 64 كلغ) وهيثم البريكي (وزن أقل من 60 كلغ) لم يتم العثور عليهم إلى حد الآن بالعاصمة الإيطالية روما.
وأوضح المدير العام للرياضة المنصف شلغاف أن الاتحاد التونسي للملاكمة لم يخبر وزارة الرياضة بالحادثة إلا بعد مضي ثلاثة أيام من الواقعة، وهو ما يتنافى مع ما هو معمول به في القانون التونسي لدى الاتحادات الرياضية، محملاً المسؤولية الكاملة للاتحاد التونسي ورئيس البعثة، ونافياً علم السلطات الإيطالية والسفارة التونسية هناك بالحادثة.
ويمثل هروب الرياضيين التونسيين إلى الدول الأوروبية المحاذية لحوض المتوسط حلاً يلجأ إليه الشباب في ظل تردي أوضاع الرياضة بصفة عامة، والرياضات الفردية على وجه الخصوص.
وتكررت حوادث هروب الرياضيين التونسيين في أكثر من مناسبة، كانت آخرها فرار أربعة رياضيين بالألعاب المتوسطية "بتارغونا" في إسبانيا.
ووفقا لتقارير رسمية، فإن عدد الرياضيين التونسيين الذين هربوا منذ الاستقلال، بلغ نحو مئتي رياضي من جميع الاختصاصات، وتنوعت وجهاتهم بين فرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا.
وتعد حادثة هروب الملاكم نوفل بالرابح من أولمبياد سيدني عام 2000 الحادثة الأبرز، بعد أن تمكن من إعادة رسم مسيرته الرياضية، وتوّج بالعديد من الألقاب الدولية والعالمية بعد أن اختار اللعب تحت راية أستراليا.
وتدفع هجرة الرياضيين، والتضحية بمسار طويل من التدريبات للعيش كمهاجرين سرّيين، البحث عن الانتماء إلى نواد أوروبية للاحتراف بها وتحسين ظروف معيشتهم.