استطاعت السودانية قسمة الخالق محمد خير، تحقيق حلمها بإنشاء مزرعة متكاملة لإنتاج الخضروات والفواكه، ودخولها في مجال التصدير إلى الأسواق المحلية والخارجية، خلال نحو 6 سنوات.
السودانية الباحثة في النباتات الطبية والعطرية، تقول لـ"العربي الجديد"، إنّ دخولها في قطاع الزراعة كان حلماً يراودها منذ الصغر، كون والديها يعملان في هذا المجال.
يومياً منذ الفجر، تقطع المزارعة السودانية مسافة أكثر من 40 كيلومتراً، لتباشر عملها في إدارة مشروعها الذي يساندها فيه ابنها، حيث حصلت على قطعة أرض مخصصة للزراعة منذ العام 2014.
بدأت قسمة، في دراسة كل التقنيات الحديثة في الزراعة، حتى باتت واحدة من المزراعات الناجحات اللائي يعملن في زراعة الخضر بأساليب الري الحديث والأسمدة والمبيدات العضوية.
اعتمدت قسمة، على المرأة كأيادٍ عاملة معها في مشروعها، لزيادة دخلهن المعيشي؛ فمنهن المطلقة والأرملة، والطالبة التي تعمل لتحصيل المال لمساعدتها في استكمال دراستها.
وخلال ست سنوات، استطاعت قسمة أن تصدّر الشمام وبعض الخضر الأخرى مثل الطماطم والبصل من إنتاج مزرعتها إلى الخارج، كما وردت منها إلى السوق المحلي.
وأطلقت قسمة فكرة إنشاء أسواق دون وسطاء؛ أي من المنتج إلى المستهلك، بهدف تخفيف معاناة المواطنين، وتقليل أسعار المنتجات في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في البلاد، على خلفية الظروف السياسية والصحية.