صورة أصالة نصري، التي نشرتها صفحتها الرسمية على الفيسبوك وهي ترتدي الحجاب، تناقلتها وسائل الإعلام باعتبارها خبر الموسم، فيما تناقلها الجمهور على طريقتين. الأولى: معجبو أصالة، الذين أشادوا بالصورة والتعليق الذي رافقها، فظهروا فرحين بها ، خصوصاً في أيّام شهر رمضان الفضيل، والثانية: من الناس العاديين الذين تراوحوا بين من لا يستمعون إلى الأغنيات، وبين من لا يعجبهم صوت أصالة أو مواقفها السياسية وحتّى الإنسانية.
القصة باختصار لا تزيد عن نشر أصالة صورة بالحجاب من كليب أغنية "بحبّه"، الذي طرحته قبل عام، من كلمات نور الدين محمد وألحان مصطفى العسال. الأغنية المصورة من إخراج موسى عيسى، جسّدت شخصاً يناجي ربّه مطمئناً واثقاً به، فتغنّي أصالة مناجية الله: "في حبّ الله أنا دايماً بعيش / ومعاه أمان قلبي/ وعمري ما بقصده أبداً / غير وألقاه واقف جنبي/ وبمشي وراه في ملكوته / ورد بكل حساباته/ بحبّه في وقت ما بينعم / بحبه في ابتلاءته/ بحبه في سجدة في صلاتي / في قرآن يتقري في الفجر/ في لمة أهلي وإخواتي / في دعايا بليلة القدر".
هناك تجديد موسيقي في الابتهال الديني الذي قدّمته أصالة. فالأغنية المصوّرة حاولت أن تقدّم قراءتها كمطربة للابتهال الديني، وعوالمه المتشعّبة، في تجربة نجحت وأضافت إلى رصيد أصالة الفني.
وظهور أصالة بالحجاب ليس غريباً، ولكنّ التعاطي الإعلامي جاء غير مبرّر.
اقرأ أيضاً: أصالة تغني للأطفال..