هل يؤيد الدنماركيون مقاطعة إسرائيل، ولماذا؟

أوقفت أخيراً شركة حافلات نقل عام دنماركية حملة إعلانية على حافلاتها تدعو لمقاطعة بضائع مصدرها المستوطنات الإسرائيلية بعد الضغط عليها. "العربي الجديد" استطلعت آراء دنماركيين يؤيدون المقاطعة ليخبروها عن موقفهم من إسرائيل والسبب الذي يدفعهم لمقاطعة منتجاتها.

فيبيكا غينيفكي (مرشحة للبرلمان، 43 عاماً) 
أؤيد مقاطعة إسرائيل. ويجب توسيع هذه المقاطعة حتى ترضخ وتنسحب من الأراضي الفلسطينية، وتعترف اعترافاً كاملاً بالقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة. الأمر يعنيني مثلما كانت تعني لنا مقاطعة دولة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، التي ساهمت في تفكيك نظامها.

راسموس موستر (موظف حكومي، 35 عاماً)
طالما أنّ إسرائيل لا تفهم ما يعنيه السلام ولا تلتزم بالقوانين الدولية ولا توقف ممارساتها البشعة بحق الشعب الفلسطيني، فإنّ مقاطعة البضائع الإسرائيلية أمر ضروري.

نيلس سورنسن (طالب جامعي، 27 عاماً) 
لا يمكنني شراء سلع تأتي من دولة احتلال تضطهد شعبا آخر. المسألة مبدأية بالنسبة لي مثلما لا يمكنني شراء ملابس يحيكها أطفال في بنغلادش.

بريان أولسن (عامل بناء، 46 عاماً) 
أؤيد مقاطعة إسرائيل لأنها دولة تمارس الإرهاب المنظم ضد الشعب الفلسطيني وتشجع شعبها على ذلك. هذا أمر غير محتمل ولا يمكن قبوله من أي إنسان. أنا مع مقاطعتها بالمطلق وليس فقط مستوطناتها.

وليد ظاهر (موظف بلدية، 44 عاماً) 
الدنمارك اعترفت بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، ووقعت على اتفاقية الاتحاد الأوروبي لمقاطعة بضائع المستوطنات. والتزاماتها تعني الحرص على مقاطعة البضائع من المستوطنات غير الشرعية. يبدو أن حكومة اليمين الإسرائيلي لا تفهم غير هذه اللغة لأن الموضوع الاقتصادي مؤثر جداً.

كيت استروب (مرشدة اجتماعية، 50 عاماً) 
المقاطعة تعبير عن موقف. طوال حياتي رفضت شراء أي شيء منتج في إسرائيل. ورفضت التعامل معها حتى قبل انطلاق حملة المقاطعة الأوروبية لها.

فرانس هنركسن (صحافي، 47 عاماً)
من المهم القيام بحملات مقاطعة لإسرائيل في بلدنا وبقية البلدان الأوروبية، وخصوصا بضائع المستوطنات. المقاطعة تعبير عن موقف رافض لدولة الاحتلال من جهة والتضامن مع الفلسطينيين وقضيتهم من جهة اخرى.

سورن ايغ راسموسين (عضو مجلس بلدي، 50 عاماً) 
مقاطعة اسرائيل أمر ضروري إذا ما أخذنا بالاعتبار الدرس التاريخي مع دولة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. فهي مؤثرة جدا وتوصل الرسالة التي تريدها الشعوب. هي طريقة شرعية للتعبير عن الموقف رغم سؤال البعض عن مدى تأثيرها.

هانس يورغن (مدرس، 50 عاماً) 
أنا أؤيد المقاطعة، وهناك العديد من النقابات في بلدنا بدأت تتجه إليها. وكلما كانت المقاطعة للمستوطنات كلما كانت أكثر شرعية، رغم أن "داعش" شوشت على الصورة لدى المواطنين العاديين في بلدنا، فبشاعات دولة الاحتلال لم تعد تظهر كما في السابق. الأمر ضروري لكي نصل إلى ضغط عالمي بمستوى ما جرى مع نظام الابرتهايد في جنوب أفريقيا سابقا.

لارس هينريك كارسكو (ناشط في الاشتراكية العالمية، 34 عاماً)
المقاطعة طبيعية وضرورية لكل من يفكر جديا بما يعنيه الاحتلال بحق شعب آخر. وبنفس الوقت من الضروري التركيز على العمل النقابي الداعم للفلسطينيين.

اسبيورن ياسبرسن (عامل مطبعة، 30 عاماً) 
المقاطعة هي الطريقة الأكثر فعالية. فطالما أنه من غير المسوح دعم كفاح الشعب الفلسطيني المسلح ضد دولة الاحتلال فعلينا أن نحاربها من خلال المقاطعة. لا أحد يستطيع اجبارك واجباري على التعامل مع دولة محتلة. إسرائيل تقوم على بروباغندا ومقاطعتنا تحطم تلك البروباغندا. لقد جربت الشعوب ذات الأمر مع جنوب أفريقيا في السابق وشكك به البعض لكنه أثمر في النهاية عن تفكيك ذلك النظام العنصري.