هل يرتكب فاتي نفس خطأ الحدادي؟

16 سبتمبر 2019
فاتي نجم نادي برشلونة (Getty)
+ الخط -

أصبح أنسو فاتي حديث الجميع في إسبانيا بعد انطلاقته المذهلة مع برشلونة، ليُحسن استغلال الفرصة التي وصلته بالصدفة بعد إصابة ليونيل ميسي ورحيل فيليب كوتينيو، مما دفع السلطات الإسبانية إلى بدء إجراءات تجنيسه على الفور ليمثل الماتادور.

وولد فاتي (16 عاماً) في غينيا بيساو وانتقل إلى إسبانيا في سن صغيرة لينضمّ إلى لاماسيا، ويبدو أنه حرك المياه الراكدة في أكاديمية المواهب الشهيرة بعد سنوات من الجفاف.

وبات فاتي أصغر لاعب يشارك مع البرسا في الليغا وأصغر لاعب يسجل هدفاً مع العملاق الكتالوني في تاريخ المسابقة، وظهر بأداء ناضج ومبهر خلال الفوز 5-2 في لقاء القمة أمام فالنسيا بعد مشاركته أساسياً، بعدما سجل هدفاً جميلاً وصنع آخر.

وكان روبرت مورينو، مدرب منتخب إسبانيا الأول، حاضراً في مدرجات كامب نو، واعترف بعد اللقاء في تصريحات لمحطة (موفيستار) بأن الاتحاد الإسباني يتحرك بالفعل لإتمام إجراءات ضمّ فاتي لكي يمثل لاروخا في أقرب وقت.

ويحمل فاتي الجنسية الإسبانية بالفعل، لكن لكي يمثل إسبانيا يجب أن يحصل والده على نفس الجنسية، وهو إجراء يبدو سهلاً لأنه يقيم ويعمل في إسبانيا منذ نحو 10 سنوات.

وقال مورينو: "الاتحاد الإسباني يعمل على الأمر بالفعل وبعدها سيعود القرار للاعب، نريد أفضل اللاعبين في منتخبنا وهو مصدر سعادة لبرشلونة ولاماسيا الآن".

وعلى الأرجح سيبدأ فاتي مشواره الدولي مع إسبانيا بمنتخب تحت 17 عاماً، على أمل الارتقاء سريعاً إلى الفريق الأول، لكنه يجب أن يحذر من خبايا المستقبل وأن يضع سيناريو المغربي منير الحدادي في رأسه.

وكانت رحلة صعود الحدادي مشابهة بعد التألق في لاماسيا والظهور بشكل رائع في أولى مبارياته مع الفريق الأول للبرسا، ليتلقى عرضاً من فيسنتي ديل بوسكي مدرب إسبانيا لتمثيل المنتخب الأول.

ووافق فاتي على العرض المغري، لكنه دفع الثمن غاليا بعد تراجع مشاركاته مع البرسا وتنقله إلى أندية أخرى على سبيل الإعارة، حتى باعه البرسا وانطفأت جذوة التألق وابتعد تماماً عن قوائم منتخب إسبانيا.


وحاول الحدادي مراجعة حساباته واللجوء إلى القضاء وفيفا للسماح له بتمثيل المغرب في كأس العالم 2018 في روسيا، لكن طلبه قوبل بالرفض وبات الآن بعيداً عن أي تمثيل دولي.

وربما يصبُّ في مصلحة فاتي صغر سنه حالياً، وستتراجع بالتأكيد مشاركاته مع البرسا مع تعافي ميسي وسواريز وديمبلي، وربما لن يندم على قراره تمثيل إسبانيا مستقبلاً، إلا إذا حققت غينيا بيساو مفاجأة وصعدت إلى كأس العالم.

دلالات