وصل نادي باريس سان جيرمان الفرنسي إلى نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخه، بعدما نال فوزاً مُستحقاً على منافسه لايبزيغ الألماني، في المواجهة الفاصلة في ربع نهائي المسابقة القارية، ليصبح على بعد خطوة واحدة فقط من تحقيق الحلم الكبير، عندما يلاقي، مساء اليوم الأحد، العملاق "البافاري" في ختام البطولة.
لكن الأندية الفرنسية تحمل ذكريات سيئة في تاريخ نهائيات دوري أبطال أوروبا، سواء كانت بمسماها القديم أو الجديد، لأنها لم تحقق اللقب سوى في مناسبة واحدة فقط، كانت في موسم 1992/1993 بعدما انتصر أولمبيك مرسيليا بصعوبة على منافسه إي سي ميلان الإيطالي بهدفٍ نظيف سجله النجم السابق باسيل بولي في الدقيقة (43).
وقبل وصول باريس سان جيرمان إلى المواجهة الأخيرة في نهائي دوري أبطال أوروبا، بلغت الأندية الفرنسية نهائي المسابقة القارية في 6 مناسبات، منذ انطلاق البطولة في موسم 1955/1956، وهو رقم ضعيف للغاية لفرق تتأهل إلى الأبطال من أحد الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا.
ويعد ناديي ستاد ريمس وأولمبيك مرسيليا، أكثر الفرق الفرنسية وصولاً إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، بواقع مرتين لكل منهما، بعدما لعب "الأحمر والأبيض" المواجهتين النهائيتين أمام ريال مدريد في موسمي 1955/1956، و1958/1959، فيما خاض "الفوكيا" أيضا مباراتين خسر الأولى بركلات الترجيح في موسم 1990/1991 أمام النجم الأحمر الصربي، في حين فاز باللقاء الآخر على ميلان الإيطالي.
أما نادي سانت إيتيان، فبلغ نهائي المسابقة القارية الوحيد في تاريخه في موسم 1975/1976، وخسر المواجهة أمام بايرن ميونخ الألماني بهدف نظيف سجله حينها الأسطورة فرانز روث في الدقيقة (57) من عمر الشوط الثاني، عبر تسديدة قوية للغاية، ليحقق العملاق "البافاري" اللقب للمرة الثالثة على التوالي.
وغابت الأندية الفرنسية طويلاً عن مواجهات نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، حتى تمكن موناكو من التأهل إلى المواجهة الختامية في المسابقة القارية أمام بورتو البرتغالي في موسم 2003/2004، لكن فريق الإمارة خسرها بثلاثة أهداف مقابل لا شيء.
وبعد خسارة فريق الإمارة أمام بورتو، بقيت الأندية الفرنسية بعيدة عن المواجهات النهائية في دوري أبطال أوروبا طويلاً، حتى نجحت كتيبة المدرب توماس توخيل، المدير الفني لباريس سان جيرمان، في موسم 2019/2020، في الوصول إلى المباراة الختامية، بفضل نجومه الذين يتقدمهم كيليان مبابي ونيمار دا سيلفا وآنخيل دي ماريا.
وتعلم كتيبة توخيل أنها أمام فرصة لدخول تاريخ دوري أبطال أوروبا، ووضع النجمة الأولى على قميصها وحرمان بايرن ميونخ من اللقب السادس في تاريخه. لكن هل ينجح سان جيرمان في كسر نحس الأندية الفرنسية في نهائي المسابقة القارية؟