زار رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، السبت، منطقة مرج الزهور جنوبي لبنان، التي أبعدته إسرائيل إليها قبل نحو 27 عاماً.
وقالت الحركة، في بيان وصل إلى الأناضول نسخة منه، إن زيارة هنية "مرج الزهور"، "تأتي بعد نحو 27 عاماً من تواجده في المنطقة ذاتها إبان إبعاد سلطات الاحتلال له برفقة قادة وكوادر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي".
واعتبر هنية، خلال الزيارة، "الإبعاد مرحلة فارقة جسدت تحولاً استراتيجياً في مسيرة حركة حماس والشعب الفلسطيني، ووضعت الأسس للعلاقة مع محور المقاومة وعدد من دول المنطقة".
وقال، في تصريحات صحافية، إنه "لا يمكن أن ينسى الترحاب من سكان مرج الزهور، ومساندتهم بما يمتلكون من بساطة العيش للمبعدين، ووقوف لبنان وشعبه وقيادته ومقاومته إلى جانب موقف المبعدين وصمودهم وتعزيز عناصر الصمود لهم". وأضاف أن "تاريخاً مشتركاً بين حركة حماس ولبنان كُتب في هذه المنطقة".
وبحسب الموقع الإلكتروني للحركة، فإن عملية اعتقال وإبعاد قياداتها إلى جانب قيادات "الجهاد الإسلامي"، عام 1992، جاءت بعد تمكن كتائب "الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، من أسر الجندي الإسرائيلي نسيم توليدانو.
وفي 17 ديسمبر/ كاون الأول 1992، أبعدت إسرائيل 415 من قادة الحركتين إلى منطقة "مرج الزهور". وبقي هؤلاء المبعدون في "مرج الزهور" حتى عادوا على مراحل بعد عام كامل، بسبب الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بحقهم في العودة.
وبرزت من هذه الفعاليات "مسيرة الأكفان" في إبريل/ نيسان 1993، التي ارتدى فيها المبعدون أكفانهم، واتجهوا نحو الحدود لرفضهم أي قرار سوى العودة إلى ديارهم.
ووفق "حماس"، "راهن الاحتلال وعلى مدار سنة كاملة على قبول المبعدين بالواقع الذي حاول فرضه، إلا أنهم نجحوا في كسر قرار الإبعاد ووأد هذه السياسة في مهدها، فوافق الاحتلال في سبتمبر/ أيلول 1993 على عودة 189 مبعداً إلى ديارهم، فيما عاد الباقون في ديسمبر من العام نفسه".
(الأناضول)