في منزله في حيّ الدرج في غزّة، يعرض براء السوسي (19 عاماً) آلاف القطع القديمة أو الأثريّة التي تعود إلى عصور غابرة. هو جمعها على مدى سبعة أعوام، ليصحّ القول بأن الأمر أصبح هواية تلازمه منذ صغره.
وما يميّز السوسي عن غيره من الباحثين عن الآثار التاريخيّة، هو أنه عمد إلى ذلك مذ كان تلميذاً في الصف الأول من المرحلة الإعداديّة، في حين ينشغل المؤرخون وعلماء الآثار بالبحث عن الآثار القديمة القيّمة، بعد نيلهم الخبرة من خلال دراستهم الأكاديميّة أو في معاهد الآثار.
إذا أردنا إحصاء مقتنيات السوسي من القطع القديمة اليوم، نجد أربعة آلاف قطعة أثريّة تعود إلى العصور الحديثة أي أن معدّل عمرها 70 عاماً، ونحو 600 قطعة من العصور القديمة أي أن عمرها يتراوح ما بين 1500 وثلاثة آلاف عام.
لكن هذا الشاب الشغوف بالآثار، لم يتوجّه إلى دراسة تخصّص يحاكي ولعه. فهو اليوم، يتابع دراسته في إدارة الأعمال في جامعة القدس المفتوحة. يخبر أنه لم يطمح في يوم إلى هذا التخصّص، بل هو مجبر على ذلك. ويقول: "هوايتي بدأت عندما رحت أجمع عملات نقديّة قديمة فلسطينيّة وأجنبيّة. وقد تطوّرت بعدما تعرّفت إلى أشخاص يجمعون هذه النقود وبعدما اكتسبت معلومات قيّمة أفادني بها مختصون في هذا المجال".
كلما أراد السوسي الحصول على قطعة قديمة يضيفها إلى مجموعته المتنوّعة، هو يعمد إلى شرائها من أفراد أو يبحث هو عنها في مناطق تاريخية ومعالم أثريّة مثل منطقة النصيرات وقصر هاشم بن عبد مناف ومنطقة السودانيّة غرب مدينة غزّة.
العملات البيزنطيّة واليونانيّة والرومانيّة، هي أكثر العملات النقديّة التي سبق وجمعها هذا الشاب. وعنها يقول إن "الرسومات القديمة تظهر بوضوح على بعضها. بالتالي يسهل عليّ تحديد مصدرها عبر الاطلاع على مواقع إنترنت متخصصة ومقارنتها بصور وتفاصيل متوفّرة عليها. أما بعض القطع، فهي بحاجة إلى عمليّة تنظيف دقيقة بمواد كيماويّة للتخلص من الصدأ والترسبات التي تغطيها. وهذه الأخيرة تُعدّ أقدم من غيرها، ونسميها السحتوت".
من العصر اليوناني، جمع السوسي قطعاً نقديّة تعود إلى ما بين 1500 وثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، في حين جمع قطع زجاج وأدوات استخدمها الرومان مثل إبر خياطة وملاعق فضيّة وأجراس وأدوات صيد وقطع من موازين قديمة وقوارير زجاجيّة تسمّى "مدامع" كانت تخصّص لحفظ العقاقير.
كذلك، جمع السوسي عملات ألمانيّة تعود إلى مئات الأعوام، وأوراق عملة روسيّة من القرن الثامن عشر تعدّ أكبر شكل ورقي للعملات على مرّ التاريخ، بالإضافة إلى عملات عربيّة مختلفة مثل الجنيهات القديمة.
ومن الخليج العربي تحديداً، جمع الشاب ريالات ودراهم قديمة، بالإضافة إلى قوارير نحاسيّة كان تعبأ فيها العطور.
أما على الصعيد الفلسطيني، فقد جمع عملات ورقيّة من الجنيه الفلسطيني من عهد الحكومة الفلسطينيّة تحت الانتداب البريطاني. كذلك يحتفظ بوثائق فلسطينيّة، مثل فواتير للمزارعين والأراضي التي تحمل دمغات الحكومة الفلسطينيّة، وشهادات مطاحن فلسطينيّة كبرى في مدينة حيفا ما قبل النكبة، بالإضافة إلى طوابع بريديّة قديمة.
إلى كل ذلك، جمع السوسي رسومات فرعونيّة على أوراق بردى وأخرى كنعانيّة بالإضافة إلى أحجار كريمة من تلك العصور، مثل الفيروز والمرجان والعقيق اليماني وحجر الدم، بالإضافة إلى قلادات بدويّة من شبه الجزيرة العربيّة.
ويطمح السوسي في أحد الأيام إلى تنظيم معرض لمقتنياته تلك، مشيراً إلى أن في مدينة غزّة لا نجد سوى مكان واحد تُجمع فيه الآثار والقطع التاريخيّة. هو قصر الباشا، أحد نماذج القصور المملوكيّة القديمة.
وما يميّز السوسي عن غيره من الباحثين عن الآثار التاريخيّة، هو أنه عمد إلى ذلك مذ كان تلميذاً في الصف الأول من المرحلة الإعداديّة، في حين ينشغل المؤرخون وعلماء الآثار بالبحث عن الآثار القديمة القيّمة، بعد نيلهم الخبرة من خلال دراستهم الأكاديميّة أو في معاهد الآثار.
إذا أردنا إحصاء مقتنيات السوسي من القطع القديمة اليوم، نجد أربعة آلاف قطعة أثريّة تعود إلى العصور الحديثة أي أن معدّل عمرها 70 عاماً، ونحو 600 قطعة من العصور القديمة أي أن عمرها يتراوح ما بين 1500 وثلاثة آلاف عام.
لكن هذا الشاب الشغوف بالآثار، لم يتوجّه إلى دراسة تخصّص يحاكي ولعه. فهو اليوم، يتابع دراسته في إدارة الأعمال في جامعة القدس المفتوحة. يخبر أنه لم يطمح في يوم إلى هذا التخصّص، بل هو مجبر على ذلك. ويقول: "هوايتي بدأت عندما رحت أجمع عملات نقديّة قديمة فلسطينيّة وأجنبيّة. وقد تطوّرت بعدما تعرّفت إلى أشخاص يجمعون هذه النقود وبعدما اكتسبت معلومات قيّمة أفادني بها مختصون في هذا المجال".
كلما أراد السوسي الحصول على قطعة قديمة يضيفها إلى مجموعته المتنوّعة، هو يعمد إلى شرائها من أفراد أو يبحث هو عنها في مناطق تاريخية ومعالم أثريّة مثل منطقة النصيرات وقصر هاشم بن عبد مناف ومنطقة السودانيّة غرب مدينة غزّة.
العملات البيزنطيّة واليونانيّة والرومانيّة، هي أكثر العملات النقديّة التي سبق وجمعها هذا الشاب. وعنها يقول إن "الرسومات القديمة تظهر بوضوح على بعضها. بالتالي يسهل عليّ تحديد مصدرها عبر الاطلاع على مواقع إنترنت متخصصة ومقارنتها بصور وتفاصيل متوفّرة عليها. أما بعض القطع، فهي بحاجة إلى عمليّة تنظيف دقيقة بمواد كيماويّة للتخلص من الصدأ والترسبات التي تغطيها. وهذه الأخيرة تُعدّ أقدم من غيرها، ونسميها السحتوت".
من العصر اليوناني، جمع السوسي قطعاً نقديّة تعود إلى ما بين 1500 وثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، في حين جمع قطع زجاج وأدوات استخدمها الرومان مثل إبر خياطة وملاعق فضيّة وأجراس وأدوات صيد وقطع من موازين قديمة وقوارير زجاجيّة تسمّى "مدامع" كانت تخصّص لحفظ العقاقير.
كذلك، جمع السوسي عملات ألمانيّة تعود إلى مئات الأعوام، وأوراق عملة روسيّة من القرن الثامن عشر تعدّ أكبر شكل ورقي للعملات على مرّ التاريخ، بالإضافة إلى عملات عربيّة مختلفة مثل الجنيهات القديمة.
ومن الخليج العربي تحديداً، جمع الشاب ريالات ودراهم قديمة، بالإضافة إلى قوارير نحاسيّة كان تعبأ فيها العطور.
أما على الصعيد الفلسطيني، فقد جمع عملات ورقيّة من الجنيه الفلسطيني من عهد الحكومة الفلسطينيّة تحت الانتداب البريطاني. كذلك يحتفظ بوثائق فلسطينيّة، مثل فواتير للمزارعين والأراضي التي تحمل دمغات الحكومة الفلسطينيّة، وشهادات مطاحن فلسطينيّة كبرى في مدينة حيفا ما قبل النكبة، بالإضافة إلى طوابع بريديّة قديمة.
إلى كل ذلك، جمع السوسي رسومات فرعونيّة على أوراق بردى وأخرى كنعانيّة بالإضافة إلى أحجار كريمة من تلك العصور، مثل الفيروز والمرجان والعقيق اليماني وحجر الدم، بالإضافة إلى قلادات بدويّة من شبه الجزيرة العربيّة.
ويطمح السوسي في أحد الأيام إلى تنظيم معرض لمقتنياته تلك، مشيراً إلى أن في مدينة غزّة لا نجد سوى مكان واحد تُجمع فيه الآثار والقطع التاريخيّة. هو قصر الباشا، أحد نماذج القصور المملوكيّة القديمة.