دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الجمعة وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إلى العمل معاً "لإيجاد الرد اللازم"، بعد الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت فرنسا الأسبوع الماضي.
هولاند ولدى لقائه الوزير الأميركي الذي وصل إلى باريس في زيارةٍ رسمية، قال "لقد تعرّضتم لاعتداء إرهابي استثنائي، في 11 أيلول، وتدركون ما يمثله ذلك بالنسبة إلى الدولة، لذا علينا العمل معاً لإيجاد الرد اللازم، وهذا هدف لقائنا اليوم".
زيارة كيري للعاصمة الفرنسية وضعت حدا للسجال الدائر مع واشنطن، بعد تغيّب الأخيرة عن التظاهرة الجماهيرية، إذ أكّد كيري أنّ واشنطن "تشعر بألم الشعب الفرنسي"، وبرّر غيابه عن المسيرة التاريخية ضد الإرهاب الأحد الماضي في باريس، بأنّه كان يقوم برحلة.
وأكّد بيان صادر عن قصر الإليزيه أنّ "هولاند وكيري شددا على مواصلة تعزيز التعاون الثنائي المشترك في مكافحة الإرهاب، وأنّهما تطرقا إلى الأزمات في سورية، العراق وليبيا".
هذا والتقى كيري نظيره الفرنسي لوران فابيوس، وقام بوضع باقات من الزهور أمام المتجر اليهودي ومجلة شارلي إيبدو بعد الهجوم عليهما الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، استقبل الرئيس الفرنسي السفراء المعتمدين في بلاده، مجدداً التأكيد على معركة بلاده الحازمة في مكافحة الإرهاب والتطرف و"الإسلاموفوبيا".
وفي هذا السياق، أعلن مكتب الادعاء في العاصمة الفرنسية باريس، أنّ الشرطة اعتقلت ليل أمس الخميس 12 شخصاً، يشتبه بأنّهم قدّموا العون لمتشددين إسلاميين شنّوا هجمات باريس.
وأوضح أحد المسؤولين أنّ الاعتقالات جرت في مناطق إلى الجنوب من باريس، من بينها مونترو، حيث قتلت شرطية بالرصاص في الهجمات، وأن الاعتقالات لها صلة بتقديم "دعم لوجيستي" للمهاجمين.