توجه الرئيس الفرنسي برفقة المستشارة الألمانية ميركل، ورئيس الوزراء الإسباني راخوي، إلى مكان حادث الطائرة المنكوبة في منطقة الألب، في الوقت الذي واصل رجال الشرطة والإطفاء عمليات الإنقاذ والتفتيش على الصندوق الأسود الثاني. كما بدأت عمليات نقل رفاة وجثث الضحايا عن طريق الهيليكوبتر.
ولم يؤكد مكتب التحقيقات والتحاليل النبأ الذي أدلى به الرئيس الفرنسي عن اكتشاف "غلاف الصندوق الأسود الثاني للطائرة المنكوبة".
وكان هولاند قد أعلن "أنه تم العثور على الغلاف التابع للصندوق الأسود الثاني، ولكنه لم يتم العثور على الصندوق، وأن العمليات مستمرة للعثور عليه". ووقفت إلى جانبه المستشارة الألمانية، ورئيس الوزراء الإسباني راخوي.
وأضاف هولاند أنه "سيتم بذل كل الجهود من أجل التوصل إلى الحقيقة والأسباب وراء هذه المأساة، وأن شعب فرنسا بأكمله يقف اليوم إلى جانب ألمانيا وإسبانيا وأهالي الضحايا في هذه المِحنة الأليمة".
وفي سياق التحقيق أرسل الإنتربول فريق عمل "للمساعدة في التحقيق بطلب من السلطات الفرنسية والمساعدة على التعرف على الضحايا"، حسب ما نقلت وسائل الإعلام.
وأعلن عن وجود 3 أميركيين بين الضحايا، وشاب مغربي مع زوجته التي كان عقد زفافه عليها منذ 3 أيام في برشلونة حسب ما أفاد مصدر مقرب من العائلة.
وفي مؤتمر صحافي أكد رئيس شركة لوفتهانزا أنه سيتم تنظيم رحلتين الخميس لنقل أهالي الضحايا إلى مكان الحادث، وكانت بعض عائلات الضحايا قد توجهت إلى هناك الأربعاء.
على صعيد آخر تبقى الأسباب وراء تحطم الطائرة مجهولة ويشير المحققون "أنه لا توجد لديهم أية تفسيرات حول الأسباب التي أدت إلى نزول الطائرة اضطراريّاً" وأعادوا التأكيد على عدم استبعاد أية فرضية، كاشفين "أنه يتم تحليل ما يوجد في الصندوق الأسود الذي عثر عليه من التسجيلات الصوتية للطيارين"، لكنهم توقعوا أن يستغرق الأمر "بضعة أيام".