فور وصوله إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، مساء الأربعاء، إلى تنظيم مؤتمر دولي جديد حول سورية بإشراف الأمم المتحدة، تتمة للمؤتمرين الدوليين، جنيف 1 وجنيف 2، اللذين عقدا في يناير/كانون الثاني 2012، وفي فبراير/شباط 2013، وفشلا حتى الآن في التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية.
وقال هولاند: "يجب على كل الأطراف التي تستطيع المساهمة في التوصل إلى حل سياسي في سورية أن تلتئم حول طاولة المفاوضات".
اقرأ أيضاً: دعوة فرنسية بريطانية لتفعيل العملية السياسية في سورية
وأطلق هولاند تصريحه هذا عند وصوله إلى بروكسل للمشاركة في القمة الأوروبية المخصصة لقضية اللاجئين، والتي يشارك فيها إلى جانب زعماء وقادة بلدان الاتحاد الأوروبي.
وكان الرئيس الفرنسي قد شدّد، أمس الثلاثاء، برفقة رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، خلال لقائهما في تشيكيرز في وسط إنكلترا، على "ضرورة تفعيل العملية السياسية" في سورية.
وتأتي دعوة هولاند هذه لتواكب التحول في الموقف الفرنسي اتجاه الأزمة السورية الذي صار يذهب في اتجاه جمع جميع الأطراف الإقليمية بما فيها إيران وتركيا ودول الخليج للبحث عن صيغة سياسية لحل الأزمة السورية. وأيضاً بعد التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران والقبول الضمني بمساعدتها الدول الغربية في حربها ضد تنظيم "داعش".
كما أن الدعوة الفرنسية إلى مؤتمر دولي جديد حول سورية، تأتي بعد القرار الفرنسي بتوجيه غارات جوية ضد معاقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" داخل التراب السوري بسبب تهديداته ضد فرنسا، ومسؤوليته عن أزمة المهجرين واللاجئين السوريين الذين يتدفقون على بلدان الاتحاد الأوروبي، وتليين موقف باريس ضمنياً تجاه النظام السوري الذي كانت تعتبره حتى وقت قريب المسؤول الأول عن الأزمة السورية وتداعياتها الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضاً: موغيريني: انقسام الاتحاد الأوروبي حول اللاجئين يضعف صدقيتنا