نفى نائب رئيس "الهيئة العليا للمفاوضات"، يحيى القضماني، في حديث مع "العربي الجديد" من الرياض، أن تكون هناك نية لعقد اجتماع موسع للمعارضة السورية في الرياض، يضم منصات أخرى، مثل منصة موسكو والقاهرة.
وأضاف القضماني: "ما يتم تداوله عن وجود نية لدى المملكة العربية السعودية، عن عقد اجتماع ثانٍ للمعارضة في الرياض، يضم طيفاً من المعارضة التي لم تشارك في الاجتماع الموسع للمعارضة السورية، والذي سبق أن عقد في الرياض، كلام غير صحيح، إذ لا يوجد هذا التوجه لعقد أي مؤتمر أبداً، وكل ما يحكى أقاويل ليس لها أساس من الصحة".
وكانت مصادر طلبت عدم الكشف عن هويتها، قد تحدثت عن تحضيرات لتوسيع "الهيئة العليا للمفاوضات"، وضم كافة أطياف المعارضة السورية، بمن فيها معارضو "موسكو والقاهرة وحميميم"، والتي تُصر أطراف دولية على وجودها ضمن وفد المعارضة السورية، في مفاوضات جنيف.
وبدأت الهيئة أمس الجمعة، اجتماعاً لها في الرياض، بهدف تقديم الرؤية العامة للفترة الانتقالية، إضافة إلى تقييم الوضع العام، وما آلت إليه عملية الحل السياسي والتطورات الإقليمية والدولية، بحسب مصادر من داخل الهيئة.
ويتوقع متابعون أن يتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة استئناف مفاوضات جنيف، عقب التوافقات الأميركية-الروسية، الناتجة عن لقاء وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقد أفادت التسريبات أن هناك توافقات خرج بها الطرفان، لها علاقة بإدارة ملف العمليات العسكرية وخاصة توجيه ضربات إلى تنظيم "جبهة النصرة"، إضافة إلى دفع العملية السياسية وجهود المبعوث الدولي الخاص بسورية، ستيفان دي ميستورا، لاستئناف العملية السياسية.