يدّعي ممثلو النظام السوري، من سياسيين وإعلاميين وفنانين، دعمهم للحريات في مختلف بقاع العالم بعيداً عن سورية، محاولين من خلال هذا الادعاء أن يعكسوا صورة حضارية عن النظام السوري لا تتناسب مع حقيقته؛ فخلال السنوات السابقة أيّد إعلام النظام السوري وممثلوه مظاهرات السترات الصفراء في فرنسا، ودان قتل المدنيين في اليمن، واستخدام العنف ضد المتظاهرين في لبنان.
وفي سباق دعم الحريات المزعوم، أعلن الممثل والمخرج وائل رمضان، المعروف بتأييده للنظام السوري، عن مشروعه السينمائي الجديد، الذي يحمل عنوان "السفارة: دخل ولم يخرج"؛ وهو مشروع أعدّه ليرصد جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلده في إسطنبول. وتجري الأحداث ضمن سياق فني متخيّل عمّا حدث داخل السفارة حينها.
وصرح رمضان بأنه سيتولّى مهمة إخراج الفيلم، وأن النص بات جاهزاً للبدء بعمليات التصوير؛ إلا أنه تحفظ على ذكر معلومات تخصّ الشركة المنتجة للفيلم وهوية المشاركين في العمل، ولكن مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت معلومات غير مؤكدة بأن العمل سيكون مموّلاً من قبل جهات إنتاج إيرانية.
من جهتها، تناقلت الخبر وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري، وراحت تهلل للقضية المهمة التي يناقشها رمضان في فيلمه، وسوقوا من خلال تقاريرهم إلى أن رمضان ينتقد بشكل مباشر قمع السعودية للصحافيين وحرية التعبير، متناسيين أن النظام السوري يطبق ذات المنهجية في قمع الحريات ضد المدنيين والصحافيين والناشطين المعارضين لهم، علماً أن هذه المنصات الإعلامية ذاتها لا تنكفئ عن مهاجمة الأفلام السينمائية التي تفضح انتهاكات النظام بحق المدنيين وتصفها بأنها أفلام تسوق لمنظمات إرهابية، وأن الأحداث التي ترصدها غير حقيقية وهي مجرد تمثيليات، كما هو الحال مع فيلم "الخوذ البيضاء" الذي وصل إلى ترشيحات "أوسكار" عام 2017، ووصفه إعلام النظام حينها بفيلم "الرايات السوداء"، وأنه صنع بتمويل من التنظيم الإرهابي "داعش".
اقــرأ أيضاً
ومن الجدير بالذكر أن تصريحات رمضان عن فيلمه تتزامن مع عرض الفيلم الوثائقي الأميركي الذي يحمل عنوان "المنشق"، ويتناول قضية خاشقجي بشكل احترافي، عبر استناده إلى الوثائق الرسمية للتحقيقات في مقتل الصحافي السعودي، بدلاً من استناده إلى تخيلات رمضان الشخصية المتوافقة مع رؤية النظام السوري عما حدث. يرصد "المنشق" شهادات من المحققين الأتراك الذين تابعوا القضية، ليسردوا خلال الفيلم كيف تمت الجريمة وإخفاء الجثة، كما يضم الفيلم الأميركي الذي أخرجه برايان فوغل، وكتبه مارك مونوري وبرايان فوغل، مقابلة مع خطيبة الراحل التركية، خديجة جنكيز، وزملائه في صحيفة "واشنطن بوست".
وبحسب تصريحات صناع العمل، فإن الوثائقي يكشف التورط الأميركي السعودي في قضية الاغتيال، مشيرين إلى أن هدفهم من الفيلم هو تحريك الرأي العام ضد القتلة كنوع من المحاسبة، وصناعة وثيقة فنية تظهر الحقيقة لملايين المتابعين حول العالم، لتكون بديلة عن التقارير الصحافية التي لا تحقق الانتشار ذاته؛ لتكون هذه المعطيات وحدها كفيلة بوضع عشرات إشارات الاستفهام حول اختيار رمضان لموضوع فيلمه.
وفي سباق دعم الحريات المزعوم، أعلن الممثل والمخرج وائل رمضان، المعروف بتأييده للنظام السوري، عن مشروعه السينمائي الجديد، الذي يحمل عنوان "السفارة: دخل ولم يخرج"؛ وهو مشروع أعدّه ليرصد جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلده في إسطنبول. وتجري الأحداث ضمن سياق فني متخيّل عمّا حدث داخل السفارة حينها.
وصرح رمضان بأنه سيتولّى مهمة إخراج الفيلم، وأن النص بات جاهزاً للبدء بعمليات التصوير؛ إلا أنه تحفظ على ذكر معلومات تخصّ الشركة المنتجة للفيلم وهوية المشاركين في العمل، ولكن مواقع التواصل الاجتماعي تناقلت معلومات غير مؤكدة بأن العمل سيكون مموّلاً من قبل جهات إنتاج إيرانية.
من جهتها، تناقلت الخبر وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري، وراحت تهلل للقضية المهمة التي يناقشها رمضان في فيلمه، وسوقوا من خلال تقاريرهم إلى أن رمضان ينتقد بشكل مباشر قمع السعودية للصحافيين وحرية التعبير، متناسيين أن النظام السوري يطبق ذات المنهجية في قمع الحريات ضد المدنيين والصحافيين والناشطين المعارضين لهم، علماً أن هذه المنصات الإعلامية ذاتها لا تنكفئ عن مهاجمة الأفلام السينمائية التي تفضح انتهاكات النظام بحق المدنيين وتصفها بأنها أفلام تسوق لمنظمات إرهابية، وأن الأحداث التي ترصدها غير حقيقية وهي مجرد تمثيليات، كما هو الحال مع فيلم "الخوذ البيضاء" الذي وصل إلى ترشيحات "أوسكار" عام 2017، ووصفه إعلام النظام حينها بفيلم "الرايات السوداء"، وأنه صنع بتمويل من التنظيم الإرهابي "داعش".
لا يمكن أن نحصر أهداف رمضان بتلميع صورة النظام فقط، فهو اختار قضية بحجم اغتيال خاشقجي، ليطرح اسمه كمخرج سينمائي، في أول عمل سينمائي من إخراجه؛ ليجاري القضايا التي يختارها مخرج النظام السوري الأول، نجدة إسماعيل أنزور الذي لطالما اختار قضايا سياسية ضخمة تخدم أجندة النظام السوري في السنوات الأخيرة. علماً أن رمضان كانت له تجارب إخراجية عدة في السنوات الأخيرة، ولكنها جميعها كانت تجارب في الإخراج التلفزيوني، وآخرها كان مسلسل "ناس من ورق" الذي طرحه العام الماضي.
ومن الجدير بالذكر أن تصريحات رمضان عن فيلمه تتزامن مع عرض الفيلم الوثائقي الأميركي الذي يحمل عنوان "المنشق"، ويتناول قضية خاشقجي بشكل احترافي، عبر استناده إلى الوثائق الرسمية للتحقيقات في مقتل الصحافي السعودي، بدلاً من استناده إلى تخيلات رمضان الشخصية المتوافقة مع رؤية النظام السوري عما حدث. يرصد "المنشق" شهادات من المحققين الأتراك الذين تابعوا القضية، ليسردوا خلال الفيلم كيف تمت الجريمة وإخفاء الجثة، كما يضم الفيلم الأميركي الذي أخرجه برايان فوغل، وكتبه مارك مونوري وبرايان فوغل، مقابلة مع خطيبة الراحل التركية، خديجة جنكيز، وزملائه في صحيفة "واشنطن بوست".
وبحسب تصريحات صناع العمل، فإن الوثائقي يكشف التورط الأميركي السعودي في قضية الاغتيال، مشيرين إلى أن هدفهم من الفيلم هو تحريك الرأي العام ضد القتلة كنوع من المحاسبة، وصناعة وثيقة فنية تظهر الحقيقة لملايين المتابعين حول العالم، لتكون بديلة عن التقارير الصحافية التي لا تحقق الانتشار ذاته؛ لتكون هذه المعطيات وحدها كفيلة بوضع عشرات إشارات الاستفهام حول اختيار رمضان لموضوع فيلمه.