وقال مسؤولون بالبيت الأبيض، اليوم أيضاً، إن كافة الأدلة تؤكد استخدام السارين في خان شيخون.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، إن "إحلال السلام في سورية غير ممكن مع بقاء الأسد في السلطة".
وفي السياق، أعلن مسؤول أميركي كبير، الثلاثاء، أن بلاده تحقق في إمكانية ضلوع روسيا في الهجوم الكيميائي في خان شيخون السورية.
وتساءل المسؤول، والذي رفض الكشف عن اسمه: "كيف يمكن أن تكون قواتهم (الروس) في القاعدة نفسها مع القوات السورية التي أعدت لهذا الهجوم وخططت له ونفذته (...) من دون أن تعلم به مسبقاً؟".
وقال المتحدث ذاته، في مؤتمر صحافي عقده رفقة مسؤولين آخرين عبر الهاتف، بحضور مجموعة من الصحافيين: "نعتقد أنه سؤال علينا طرحه على الروس"، مضيفاً "رأينا هذين الجيشين (الروسي والسوري) يتعاونان حتى على مستوى عملياتيّ"، قبل أن يستدرك: "لا يوجد توافق" حول "كيفية تفسير المعلومات التي لدينا ونواصل جمعها"، بحسب "فرانس برس".
واتهم مسؤول آخر روسيا بـ"إشاعة الإرباك في العالم" بشأن دور النظام في الهجوم، وأفاد بأن "موسكو تحاول بشكل منهجي إبعاد التهمة عن النظام وإلصاقها بالمعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)".
وأضاف أن "الاستخبارات الأميركية لا تعتقد أن "داعش" يملك غاز السارين"، والذي تقول واشنطن إنها "واثقة" من استخدامه في خان شيخون، حيث قتل وأصاب المئات.
من جهته، شدد السيناتور الأميركي الجمهوري البارز، جون ماكين، الثلاثاء، على ضرورة رحيل رئيس النظام السوري، قائلاً: "أظهر أنه مجرم حرب".
وأضاف ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي: "الولايات المتحدة هي أقوى دولة في العالم، ويمكننا التعامل مع الأسد وتنظيم داعش في آن معاً".
وتابع، في مؤتمر صحافي عقده في سفارة بلاده لدى سراييفو، عقب لقائه مع مسؤولين بوسنيين: "إيقاف قتل الأبرياء، والروس الذين قصفوا مستشفيات حلب (شمالي سورية) من مسؤوليتنا، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لأي بلد كان".
وواصل: "كنت في سورية ورأيت الأمهات والجرحى، يجب على الأسد التوقف عن قتل الناس"، وفق "الأناضول".
والثلاثاء الماضي، قتل أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500، غالبيتهم من الأطفال، في هجوم بالأسلحة الكيميائية شنته طائرات النظام السوري على بلدة خان شيخون بريف إدلب، شمالي سورية، وسط إدانات دولية واسعة.
وهاجمت الولايات المتحدة، الجمعة، بصواريخ من طراز "توماهوك"، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص السورية، مستهدفة طائرات للنظام ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد على قصف خان شيخون.
(العربي الجديد)