بعد تراجع التحركات الأميركيّة والعراقيّة، بشأن معركة تحرير محافظة الأنبار من سيطرة تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش)، بسبب السياسة غير الواضحة التي تنتهجها الحكومة العراقيّة مع واشنطن مقابل سياستها مع التحالف الرباعي الجديد، والذي أثّر سلبا على سير المعارك في البلاد، زار وفد من الكونغرس الأميركي، اليوم الأحد، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي لبحث هذه المسألة.
وقال مصدر في التحالف الوطني الحاكم في البلاد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "وفدا برئاسة رئيس لجنة الدفاع في الكونغرس جون ماكين، والسيناتور لينذري غراهام زار العبادي في مكتبه ببغداد"، لافتاً إلى أنّ "الجانبين بحثا معركة الأنبار والاستعدادات الأخيرة لإطلاق المعركة".
وأضاف المصدر، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ "الطرفين أكّدا على أهميّة تكثيف طيران التحالف الدولي لضرباته الجوية قبل وخلال المعركة، وزيادة التنسيق مع القوات العراقيّة لتحقيق النصر وحسم المعركة بأسرع وقت ممكن"، مؤكّدا أنّ "الطرفين بحثا توسيع الدور العسكري الأميركي في العراق قبيل إطلاق معركة الأنبار".
وأشار إلى أنّ "العبادي أكّد للوفد الزائر أنّ التحالف الرباعي لن يكون له أي دور عسكري في العراق، وأنّ الحكومة لم ولن تطلب منه أيّ مشاركة عسكريّة في الساحة العراقية، وأنّ العراق يعتمد بشكل كامل على دور التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن وله ثقة كبيرة بالدور الذي يقوم به".
إلى ذلك، دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري واشنطن إلى "زيادة الدعم العسكري الذي تقدمه للقوات العراقيّة وأبناء العشائر".
اقرأ أيضاً: العراق: تشكيل جبهة برلمانية لنقض قرارات العبادي