تدرس وكالات الاستخبارات الأميركية ما إذا كان عمل السعودية مع الصين من أجل تطوير خبرات نووية، مجرّد غطاء لمعالجة اليورانيوم والانتقال نحو تطوير سلاح نووي.
وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الأربعاء، إلى أن وكالات التجسس وزعت في الأسابيع الأخيرة تحليلاً سريّاً بشأن الجهود القائمة داخل المملكة العربية السعودية، التي تعمل مع الصين، من أجل بناء منشأة صناعية لإنتاج وقود نووي. وأثار التحليل المخاوف من احتمال وجود جهود سعودية صينية لمعالجة يورانيوم خام بشكل يمكن تخصيبه في وقت لاحق لوقود الأسلحة، وفق ما أكده مسؤولون أميركيون.
وحدّد المسؤولون كجزء من الدراسة، هيكلاً تمّ الانتهاء منه حديثاً قرب منطقة لإنتاج الألواح الشمسية بالقرب من العاصمة السعودية الرياض، والذي يعتقد عدد من المحللين الحكوميين والخبراء الخارجيين أنه قد يكون واحداً من بين عدد من المواقع النووية غير المعلنة.
"Saudi Arabia’s work with the Chinese suggests that the Saudis may have now given up on the United States and turned to China instead to begin building the multibillion dollar infrastructure needed to produce nuclear fuel.." https://t.co/BCF6oo2IRx
— Ali Shihabi (@aliShihabi) August 6, 2020
وقال المسؤولون الأميركيون إن الجهود السعودية ما زالت في مرحلة مبكرة، وإن محللي الاستخبارات لم يسجلوا بعد خلاصات حازمة حول بعض المواقع الخاضعة للتدقيق. وأكدوا أنه حتى لو قررت المملكة السعي نحو برنامج عسكري نووي، فإنها ستحتاج إلى سنوات قبل أن تصبح لديها القدرة على إنتاج رأس نووي.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية قد تحدثت الثلاثاء عن أن المسؤولين الغربيين يتخوفون من منشأة ثانية في السعودية، في الصحراء الشمالية الغربية للمملكة، مشيرة إلى أنها كانت جزءاً من برنامج مع الصينيين من أجل استخراج "كعكة اليورانيوم الصفراء" من اليورانيوم الخام. وقالت الصحيفة إن هذه خطوة أولى ضرورية في عملية الحصول على اليورانيوم من أجل تخصيبه لاحقاً، إما من أجل مفاعل نووي مدني، أو تخصيبه إلى مستويات أعلى، لسلاح نووي.