أعلنت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، اليوم الجمعة، عن تقديم الولايات المتحدة الأميركية، 200 مليون دولار لدعم قوات البشمركة في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقال مقرر اللجنة القانونية البرلمانية، شاخوان عبد الله، إن "الولايات المتحدة ستمنح 200 مليون دولار من قرض مقرر للعراق إلى قوات البشمركة بشكل مباشر دون الرجوع لبغداد".
وأكد شاخوان، في تصريح صحافي، أن "الولايات المتحدة والعراق اتفقا على أن تقوم واشنطن بمنح تسهيلات ائتمانية للعراق بقيمة 2.7 مليار دولار من التمويل العسكري الخارجي لبغداد، وأن واشنطن خصصت 200 مليون دولار من المبلغ لمنحه لقوات البشمركة التابعة لإقليم كردستان".
وأوضح مقرر اللجنة القانونية البرلمانية، أن "القرار الأميركي يعني أن المساعي التي بذلت لإطلاع واشنطن على أن مساعداتها للعراق من الأسلحة والذخيرة لا يصل منها شيء للإقليم قد نجحت".
في سياق متصل، أكد الخبير العسكري عبد الله الساعدي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الولايات المتحدة تسعى لتكون البشمركة قوة رئيسة بالعراق، لأسباب سياسية قبل كل شيء، وهي محاولة منها لخلق واقع جديد من خلال موازين القوى في المنطقة ككل".
وأوضح الخبير العراقي أنه "بالتزامن مع بدء الانهيارات في صفوف داعش، سنرى هناك تسريع في تنفيذ المشاريع على أرض الواقع قبل انتهاء هذه الصفحة".
وأعرب المتحدث ذاته، عن استغرابه من تعامل الولايات المتحدة مع أربيل عسكرياً بمعزل عن بغداد، في الوقت الذي تدعو الطرفين إلى التفاهم ضمن الدستور، وهي أول من تنتهكه بتصرفاتها، حسب قوله.
من جهته، قال القائد بقوات البشمركة راجي كريم، لـ"العربي الجديد"، إن "التسليح والدعم القادم للبشمركة سيكون دفاعيا وليس هجوميا ضد أحد".
وأضاف راجي: "لدينا جبهة على طول 600 كيلومتر مع داعش، ونسعى لتأمينها. ولدينا نحو 100 ألف مقاتل بشمركة نسعى لتوفير مرتبات لهم أيضاً"، مبيناً أن التوجس من التسليح أو الدعم الأميركي للبشمركة غير صحيح، وفقاً لقوله.