دانت الولايات المتحدة الأميركية غارة جوّيّةً، رجّحت أن تكون قد نفذتها طائرات تابعة للنظام السوري، يوم أمس الأربعاء، في مدينة حلب واستهدفت عناصر من الدفاع المدني، فيما أكدت مصادر لـ"العربي الجديد"، أن القصف جاء من طائرات حربية روسية.
وأبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، مارك تونر، حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، صدمته إزاء "الغارات الجوية المتكررة على مسعفي الدفاع المدني".
ولفت المتحدث إلى أن هذه الغارات تجسد "المنحى البائس" في التكتيكات المتبعة من قبل نظام الرئيس، بشار الأسد، والتي، بحسب قوله، تستهدف عمداً الطواقم الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
في سياق متصل، تطرق المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، في ختام جولة محادثات جنيف إلى القصف الذي تعرضت له حلب، وذكر أنه "في الساعات الثماني والأربعين الماضية، كان سوري يُقتل كل 25 دقيقة في المتوسط، وآخر يُصاب بجروح كل 13 دقيقة".
وشهدت حلب، يوم أمس الأربعاء، ارتكاب مجزرة في حق المدنيين والكوادر الطبية، نفذتها المقاتلات الروسية، إذ قُتِل أربعة عشر شخصاً وجرح عشرات آخرون، بينهم أطباء وممرضون، جرّاء قصف جوي روسي استهدف مستشفى "القدس" في حي السكري بمدينة حلب، شمالي سورية.
وأوضح الناشط الإعلامي، إسلام يوسف، في تصريح سابق لـ"العربي الجديد"، أن "طائرات حربية روسية استهدفت بغارتين جويتين مشفى القدس بحي السكري في مدينة حلب، مما أسفر عن مقتل أربعة عشر شخصاً، بينهم طبيب الأطفال محمد معاذ، وجرح العشرات، بينهم أيضاً أفراد من الكادر الطبي، مع خروج المشفى عن الخدمة".
للإشارة، تشهد مدينة حلب تصعيداً عسكرياً متزايداً منذ الجمعة، وقد وصل خلال الأيام الأخيرة إلى تبادل قصف شبه يومي، أوقع أكثر من 130 قتيلاً بين المدنيين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى. وتستهدف الطائرات الحربية التابعة لقوات النظام الأحياء الشرقية.