وقال ترامب، خلال كلمة ألقاها في المؤتمر السنوي للمحافظين في ولاية ماريلند، جنوب العاصمة واشنطن: "فرضنا اليوم أقسى عقوبات ضد أي دولة على الإطلاق".
وأوضح أن العقوبات تشمل "55 شركة دولية للنقل والملاحة البحرية، إضافة إلى شخصية واحدة، لمساعدتها بيونغ يانغ في الالتفاف على نظام العقوبات الدولية المفروضة عليها (من جانب الولايات المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة)".
من جانبها، ذكرت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، أن العقوبات شملت 27 شركة شحن وتجارة، و28 سفينة نقل بحري، وجميعها مسجلة أو تحمل رايات كل من كوريا الشمالية، والصين، وسنغافورة، وتايوان، وهونغ كونغ، وتنزانيا، وبنما، وجزر القُمر، وجزر مارشال، بحسب "فرانس برس".
وكشفت أن الشخصية المستهدفة بالعقوبات هي "مواطن تايواني يدعى تسانغ يونغ يان، نسّق صادرات الفحم الكورية الشمالية مع وسيط كوري شمالي مقيم في روسيا، كما عمل على صفقة وقود بقيمة مليون دولار أميركي مع شركة روسية تواجه عقوبات لتعاونها مع بيونغ يانغ".
وقال مسؤول رفيع المستوى في إدارة ترامب، رفض الإفصاح عن هويته، في تصريحات صحافية، إن "العقوبات الاقتصادية من شأنها الحدّ من ممارسات بيونغ يانغ للتهرب من العقوبات بشأن عمليات نقل الوقود والفحم".
وأردف قائلاً: "نتوقّع أن تمتثل الشركات والبلدان لهذه العقوبات وإنفاذها، ولن نتردّد في اتخاذ إجراءات ضد من لا يفعلون ذلك".
وقبل أسبوعين، أعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، موافقة جميع حلفاء الولايات المتحدة على فرض عقوبات "قوية" جديدة على كوريا الشمالية.
وتخضع كوريا الشمالية، منذ سنوات، لعقوبات دولية وأميركية؛ بسبب برنامجها النووي وتجاربها الصاروخية، التي ترى فيها واشنطن وحلفاؤها تهديداً.
عقوبات في الطريق ضد موسكو
وفي سياق آخر، أكد وزير الخزانة الأميركية، الجمعة، أن واشنطن ستفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا "خلال الأسابيع" المقبلة.
وقال منوتشين، خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، تطرق فيه إلى العقوبات على كوريا الشمالية: "لا أريد أن أغادر مكاني هنا بدون التأكيد أننا نعمل على العقوبات على روسيا". وتابع: "أوّد أن أطمئنكم بأن العملية قائمة. سأعود خلال الأسابيع المقبلة للحديث عن ذلك".
وأوضح مسؤولون، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، أن "فريق عمل" قد شكّل لمواجهة أي تدخل روسي محتمل في انتخابات منتصف الولاية للكونغرس الأميركي، وأن العمل جارٍ لفرض مزيد من العقوبات رداً على التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية في عام 2016.
وذكر مسؤول رفيع في الإدارة الاميركية أن حكومات عدة حول العالم تلقت تحذيرات من أنها قد تواجه عقوبات بسبب "تعامل كبير" لها مع الجيش الروسي.
واعترف أعضاء عديدون في حملة ترامب الانتخابية بالكذب على محققين في مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) بخصوص اتصالهم بمسؤولين روس على صلة بالكرملين.
والخميس، أعلن المحقق الخاص، روبرت مولر، عن ملاحقات قضائية جديدة بحق بول مانافورت، المدير السابق لحملة دونالد ترامب، وشريكه السابق ريتشارد غيتس.
(العربي الجديد)