وذكر تلفزيون "كردستان 24" الحكومي، أنّ نائب وزير الدفاع الأميركي، بوب وورك، وصل صباح اليوم، إلى أربيل للقاء رئيس الإقليم مسعود البارزاني، لافتاً إلى أن الاجتماع انتهى بتوقيع الجانبين "اتفاقا عسكريا" يستمر العمل به حتى انتهاء الحرب ضد تنظيم "داعش".
ويتضمن الاتفاق تقديم الولايات المتحدة الأميركية مساعدات عسكرية ورواتب لقوات "البشمركة" التابعة لإقليم كردستان العراق، كما سينتشر نحو ألف جندي ومستشار عسكري أميركي وبريطاني وألماني في أربيل ودهوك ضمن الإقليم.
ويتوقع أن يثير الاتفاق انزعاج إيران التي أعربت، في أكثر من مناسبة، عن قلقها من التواجد الأميركي في كردستان ومناطق قريبة من حدودها.
في سياقٍ متّصل، أفادت رئاسة إقليم كردستان العراق، في بيان، بأن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، اتصل هاتفياً بالرئيس البارزاني، وقال له إن بلاده ملتزمة بمواصلة دعمها لقوات "البشمركة".
ولفتت الرئاسة إلى أن كارتر اتصل بالبارزاني من بغداد عقب لقائه مسؤولين عراقيين بحث معهم استعدادات تحرير مدينة الموصل.
وذكرت أن كارتر أعرب عن التزام بلاده باستمرار دعمها لقوات "البشمركة". وأثنى على مستوى التعاون والتنسيق بين القوات الكردية والقوات العراقية.
ويدفع إقليم كردستان العراق بأكثر من 50 ألفاً من قواته التي تحمل اسم "البشمركة"، أي (الفدائيين)، لقتال "داعش" على جبهة طولها 1050 كيلومتراً من شرق العراق إلى غربه في مناطق تقع شمال بغداد.
وقد أدت مشاركة الإقليم في قتال "داعش" إلى خسارة 1400 من المقاتلين قُتلوا في المعارك، إضافة إلى 8000 جريح. في المقابل، تمكنوا من الاحتفاظ بالقسم الأكبر من المناطق الكردية في شمال العراق ومنع التنظيم من السيطرة عليها.