أوضحت الولايات المتحدة الأميركية، أنها ما زالت تدرس الملفات المقدمة إليها من قبل السلطات التركية، والتي تثبت تورط زعيم "حركة الخدمة" فتح الله غولن، في محاولة الانقلاب منتصف الشهر الماضي.
وفي الموجز الصحافي الذي عقده المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، أمس الخميس، قال "السلطات التركية قامت بتسليم واشنطن عدداً من الملفات بشأن غولن، ونحن لا نزال في عملية دراستها".
وفي هذا السياق، يقوم وفد تركي برئاسة رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي، طه أوزهان، حالياً بزيارة الولايات المتحدة، يبحث خلالها مسألة تسليم غولن.
ونقلت "الأناضول" عن أوزهان، أنّ "الوفد حظي بفرصة ملموسة لبحث المسألة على مستوى وزارتي الدفاع والأمن الداخلي في الولايات المتحدة"، لافتاً إلى أنهم شدّدوا على "خطورة المنظمة الإرهابية، خلال مباحثاتهم مع المسؤولين الأميركيين".
إلى ذلك، أصدرت المحكمة الجزائية الأولى في إسطنبول، أمس، مذكرة اعتقال في حق غولن، بتهمة "إعطائه أوامر بتنفيذ المحاولة الانقلابية في 15 يوليو/تموز الماضي"، وذلك بناء على طلب النيابة العامة في إسطنبول.
ولاحقاً، استنكر فتح الله غولن إصدار المذكرة، نافياً في بيانٍ نشرته "رويترز" أي تورط في محاولة الانقلاب.
وقال "إنه لشيء موثق جيداً أن نظام المحاكم في تركيا، يفتقر إلى استقلال القضاء ولهذا فإن أمر الاعتقال هذا، هو مثال آخر لسعي الرئيس التركي، إلى السلطوية والابتعاد عن الديمقراطية".